الحمد لله الذي ميز الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل فمن يستخدم هذا العقل في غير طاعة الله ولا يميز الخبيث من الطيب والصح من الخطاء والنكرة من المعرفة والضلال من الهدى فإما ان في عقولهم خلل من سوء الفهم أو جاهلية الاعراب فنلتمس لهم عذرا للجهل وهذا الأكثر ترجيحا واما ان يكونوا خبثاء النفس فاستخدموا هذه العقول في التدليس والكذب والنفاق على الآخرين لإيهام الضعفاء بعنترية فلان ومشيخة فلان فلجأت بعض الصحف للتمجيد بنفسها ومن ثم وضع رموز لهم من أصحاب الملاهي والهصعات وأصحاب المشاكل ولكن في عصرنا الحاضر فقد انتكست الأمور وسميت الأسماء بغير أسمائها وقد صدق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال سيأتي على الناس سنوات خادعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة)) قيل وما الرو يبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر ألعامه . كم في زماننا هذا من رويبض يتكلم في أمور كثيرة وهو كذاب ولا يتعدى كلامه لسانه وهو يبطن الخبث والخيانة كم من خائن مدلس يدعى الإصلاح فيما بين الناس واعماله تخالف أقواله كم من مدع للفضيلة وهو في سن متأخرة من عمره ولا زال مراهقا ومتتبعا للسهرات والحفلات الليلية والمجون إلى ساعات متأخرة من الليل ويدعى من على شاكلته انه قدوه ويستحق التكريم . ولا تستغربوا اخوانى ان يتم تكريم فطاحله الملاهي الليلية في زمن الجاهلية تباعا لان أصحاب الهوى ومن في قلبه زيغ قد اخذ على عاتقه تحسين اعمال شياطين الإنس لان إبليس عليه لعنة الله هو خادمهم والموسوس لهم بذلك كفانا الله شره . كم من مدع للمطالبة بحقوق الآخرين بكل شراهة وهو قد امتلاء جوفه وعلى ظهره جبال راسيات من حقوق الآخرين والنهاية حفرة صغيره كم من خائن متملق قد كسى الشيب وجهه يأمنه الناس على أموالهم واعراضهم وهو كلب مسعور لا تؤمن عواقبه . كثرة في هذه الايام التكريم لاشخاص نحسبهم والله حسيبهم أنهم يستحقون التكريم ولكن من وجهة نظرى الشخصيه انه من يرى ويطرح فكرت تكريم شخص فعليه ان يقوم بجميع ما يترتب على هذا التكريم ولا يتجمل ويطرح الافكار على حساب الآخرين الذين قد لا يجد بعضهم مايسد حاجة اهله والاده في بيته وان لا يستخد م عشيرته خدم في أمور لا يرتجى منها خيرا لا في الدنيا ولا الاخره . أخيرا انصح الإخوان بتتبع المحتاجين من أولى القربى واليتامى والمساكين عامه الذين لايسألون الناس ألحافا وهم بأشد الحاجة للمساعدة ووضع آئممه ورجال دين يحبون الخير والأجر من الله وليس ممن يحبون المدح والثناء من الناس وتتبع الأقارب القريبين جدا وغض النظر عن من سواهم . كلامي ليس لشخص بعينه وإنما هو موجه لمن تنطبق عليه صفات الروي بضه والخائن والكذاب . دمتم بخير والسلام عليكم . بقلم / حسن محمد الفيفى