من يقتل فينا الإنسان… من يفتح الأبواب للشيطان من يغتال النهار في عيون الأطفال ومن يسلب حلم الصبايا بفارس الأحلام ماذا لو نطق الحجر للحجر وماذا لو ثارت العصافير وهجرت الشجر وماذا لو استحال الليل قذيفة وغدت النجمة شعلة من لهب قبِّل جبين أبيك قبل أن تذهب للغد وانثر شذى عطرك الممزوج بالدم والعرق ودَع حبيبتك بتلويحة من يدك المكبلة بالحجر وقذائف اللهب ارتد قميصك الذي يقي صدرك اختراق أشعة الشمس والغضب احمل سيفك المثلوم واركب صهوة جوادك الهرم واقتل من يلقاك من البشر ومده بحجر لأنك حين تفقد عقلك يتساوى عندك البشر والحجر حتى لو ألقيت في النهر ألف وردة ووردة حتى لو استقام ظلك المكسور كظل شجرة حتى لو استيقظ الشيطان من خلف أبواب الركام وتمرد المارد على قمقمه وكسر مغاليق الظلام ورفرف فوق جبينك زوج حمام وحتى إن غفوت ألف عام وعام ستعود يوماً تقتفي آثار الكلام فلا تبصر غير أكوام من القش وريش منثور لكنه ليس كريش النعام عد والثم تراب الأرض وقبل الوجوه الموغلة في الزحام… تعال وامزج دمك في دم الوطن وأرسل للوطن ألف تحية وألف سلام