سنوات طويلة وصحفنا السعودية تبرز في كل طبعة من طبعاتها جرائم لسائقين أجانب في البلاد.. خلوة وابتزاز وسلوكيات لا أخلاقية تطال النساء والبنات. بعض المتضررات وغيرهن من النساء يطالبن بالسماح لهن بقيادة السيارة، وهنا أحب أن أشير لبعض القصص والحكايات التي نشرتها وتنشرها عديد من صحفنا عن هذه المشكلة التي رفضنا جميعاً إيجاد الحلول المناسبة لها لوقاية وحماية أعراضنا من التعرض للتحرش والابتزاز، بل ويصل الأمر إلى أكثر من ذلك، من قِبل «الشر الذي لا مفر منه.. السائق الأجنبي». ومع ازدياد جرائم السائقين الأجانب مثل الابتزاز والخلوة الشرعية والسلوكيات اللا أخلاقية وغيرها من الجرائم التي يحرمها الدين الإسلامي الحنيف، ويحظرها القانون، ولا تقرها الأخلاق، أصبحنا نقرؤها ونسمعها ونشاهدها وكأننا نقرأ قصة أو نشاهد فيلماً على شاشة، كأن ذلك لا يخصنا، ونسينا أو تناسينا أن من يتعرضن لتلك الجرائم هن أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا!. وعلى الرغم من كثرة جرائم السائقين الأجانب، إلا أن أعدادهم في ازدياد مستمر، حيث بلغ عددهم داخل المملكة نحو مليون و500 ألف سائق، وفشلت كل الجهود لسعودة هذا القطاع، أو السماح للمرأة بالقيادة. قصص التحرش وما تتعرض له نساؤنا وبناتنا كثيرة، وكشفت مجموعة من المعلمات والطالبات السعوديات عن تعرضهن لجرائم تنم عن فساد أخلاقي لأولئك السائقين، يطال ضررها مربيات أجيالنا الحالية والمستقبلية.. فمتى نضع حداً لهذه الجرائم؟!