شكلت جمعية نسائية خيرية بالخبر فريق صيانة نسائيا مؤهلا للقيام بأعمال النجارة والسباكة والصباغة لمدارس البنات والمشاغل النسائية وغيرها من المؤسسات النسائية، في خطوة لمواجهة مشكلات الصيانة في تلك الجهات عند حدوث أعطال مفاجئة أثناء الدوام، التي تضطر للانتظار لنهاية الدوام حتى يدخل «الصنايعية الرجال» لإصلاح العطل. وذكرت رئيسة جمعية «ود» الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية نعيمة الزامل أن الجمعية حاولت كسر احتكار العمالة الوافدة من الرجال لهذه المهن بتدريب 23 من الأمهات والفتيات اللاتي ترعاهن الجمعية على جلب مصدر رزق حلال من خلال أعمال الصيانة، مشيرة إلى أن المجتمع المحلي بحاجة إلى «السباكة والكهرباء والصيانة» وغيرها خاصة أن بعض السيدات يعانين فجأة من تعطل التكييف أو خلل في السباكة، ولا يكون أحد من الرجال في المنزل، ولو توافرت «السباكة والصنايعية» في السوق لأمكن دخولهن المنازل، وعمل الصيانة في وجود نساء المنزل بشكل آمن وسريع ودون مشكلات. وأوضحت الزامل أن «ود» تسعى لإطلاق معهد تدريبي خاص لبنات الأسر التي ترعاها الجمعية والتي تصل إلى 800 أسرة بهدف تأهيلهن في أعمال الصيانة والخياطة والتفصيل، والأعمال الفنية، والتدوير، والرسم، والتجميل، والطبخ، والسعف، وغيرها من الحرف التي لا يستغني عنها المجتمع وقالت: «بعد إطلاق هذه الدورات التي كانت حكرا على الرجال، أثبتت المرأة السعودية أنها قادرة على العطاء، وتستطيع أن تطوع الظروف لصالحها». أما زينب عبدالغفور وهي إحدى عضوات قسم تطوير السكن بالجمعية فقالت إن الفتيات حصلن على دورة «ترميم المساكن» على مدار شهر كامل، وأصبحن يجدن التعامل مع الأعطال البسيطة في منازلهن وإصلاحها دون اللجوء إلى عمال الصيانة، وأعربت عن أملها في أن يكون هناك فريق نسائي يتقن جميع أنواع الترميم للجهات النسائية والمساكن، وأيضا تطوير الفكرة لتشمل تدريب الفتيات على إصلاح أجهزة الكومبيوتر والتكييف بمدارس البنات، وبذلك يتم تدبير فرص عمل شريفة للفتيات والأرامل والمطلقات وزوجات السجناء اللاتي ترعاهن الجمعية، وتتوافر خدمات الصيانة السريعة والآمنة للمؤسسات النسائية .