تواصلت أزمة الإسمنت في معظم مدن ومراكز خميس مشيط، وأصبحت الكميات لا تغطي الاحتياج الفعلي والشاحنات لا تصل في مواعيدها، ما دفع الجهات الأمنية إلى التدخل لضبط ومراقبة بيع الإسمنت، وفرض تنظيم وصول الشاحنات، وانعكس ذلك على امتثال المواطنين للنظام والوقوف في طوابير خلف الشاحنات حتى يتم البيع، وتم تحديد عشرين كيسا لكل شخص بسعر 16 ريالا. ونفى مندوب المحافظة في ساحة بيع الإسمنت للموقع بداح عبدالله الشهراني، وجود أزمة إسمنت، مؤكدا أن الكميات المتوفرة في المحافظة كافية، إلا أن المواطنين يحاولون أخذ الحيطة والحذر خوفا من تعطل مصالحهم. وقال إنه تم توزيع 28 شاحنة أمس الأول في الموقع، وتم وضع سقف أعلى لكمية الإسمنت للشخص الواحد، تبلغ عشرين كيسا ومثلها في اليوم التالي. مفيدا أن هناك تواجدا أمنيا في الموقع للتدخل في حال حدوث أي تجاوز من قبل المواطنين أو ملاك الشاحنات. وطمأن الشهراني بأن الكميات متوفرة وأنه لا داعي للقلق، مطالبا المواطنين التحلي بالصبر، وبين أن عمليات البيع تتم بطريقة ميسرة وبسعر السوق ولا مجال للتلاعب بالأسعار، منوها بتعاون المواطنين وملاك الشاحنات مع اللجنة المكلفة بمراقبة السوق. وعبر عدد من المواطنين عن تذمرهم من طول الانتظار حتى يتمكن الشخص من الحصول على أكياس الإسمنت، وقال خالد عندل إن الحصول على عشرين كيس إسمنت أمر جيد، ولكنه اشتكى من طول الانتظار، مفيدا أنه موجود من بعد صلاة الفجر وحتى قرب صلاة الظهر حتى يحصل على حصته، واصفا ما يحدث بأنه معاناة حقيقية، إذ أنه يجب عليه تكرار ذلك يوميا حتى لا ينقطع العمل في المنزل. وأضاف ظافر الشهري: نعاني من الفترة التى ننتظر فيها حتى نتمكن من الحصول على كمية الإسمنت المقدرة، حيث نذهب مبكرا لموقع البيع، مشيرا إلى أن معاناتهم تتضاعف، عندما ينتهي البيع ولم نحصل على ما نريد ونضطر إلى الانتظار حتى وصول الشاحنة المقبلة.