تشهد أسواق الأسمنت في المدينةالمنورة حالة من التذبذب في الاسعار، نتيجة شح الكميات الواردة إلى مواقع البيع المحددة، وبحسب مواطنين التقتهم»المدينة» على مدى اليومين الماضيين، فقد أكدوا أن الاسعار ثابتة، خلال النهار، ومن خلال مراقبة وزارة التجارة، إلا ان الأمر يختلف تماما في الليل إذ تتوفر الكميات، وتفرض اسعار السوق السوداء التي تصل بسعر الكيس إلى زيادة 80 في المائة عن السعر المعتاد. وخلال الجولة فقد وصلت 3 شاحنات فقط على مدى الايام الماضية من اجمالي ثلاثين شاحنة من المفترض ان تصل الى السوق ويحصل التجار على تواقيع مندوب وزارة ويقول المواطن ماضي التنصيفي: فعليا تصل ثلاث شاحنات. بينما أكد المتواجدون انه يتم الالتزام بالسعر الرسمي في الفترة الصباحية فقط وفي المساء يتم البيع بسعر عشرين ريالا بالسوق نفسه في استغلال من التجار لحاجة المواطنين للأسمنت. وتتزامن ازمة ارتفاع الاسعار، مع حصة الفرد من الكمية المطلوبة، إذ يعمد موزعو السيارات على تخفيض الكميات إلى النصف، من يريد 40 كيسا يحصل على 20. ويقول سعود بن محمد :لم يصل لموقع سوق الاسمنت خلال الايام الماضية سوى ثلاثة تريلات يوميا فقط، و يتم توزيعها على بعض الموجودين كل واحد 20 كيسا، اما الباقون فهم يتركون المكان دون الحصول على حصة، الشراء من خارج السوق بسعر يتجاوز العشرين ريالا، مشيرا إلى ان وصول حصة المدينة كاملة، وهي 30 شاحنة، كفيلة بالقضاء على السوق السوداء، وكذلك توافر المنتج للمواطنين. واضاف: امس الاول وصلت 13 شاحنة ساهمت في توافر العرض، وثبات الاسعار، ووصول ال30 شاحنة، ربما يقضي على تلك الفجوة الذي احدثها شح المنتج. العم حسين تواجد من الصباح الباكر يحمل بيده صورة من رخصة انشاء عمارته، وأكد ل»المدينة» أنه يتردد من اسبوع، وغادر دون الحصول على كيس واحد. وقال: تعطل عملي منذ اسبوع، بين رحلة الذهاب والعودة دون ان يحالفني الحظ والحصول على الكمية التي احتاجها لاكمال البناء في منزلي الخاص. * تأثر قطاع المقاولات محمد عبدالحميد «يعمل في مؤسسة مقاولات» : يقول تعطلت أعمالنا بسبب عدم توفر الاسمنت واربعين كيسا لا تفي بالغرض والغريب ان الاسمنت متوفر خارج السوق بأسعار تصل لخمسة وعشرين ريالا، ولو وصل الى المدينة العدد المخصص لساهم بحل الازمة. ماضي بن عوض النصيفي اتهم تجار الاسمنت بالتلاعب وقال، يفسح لهم ثلاثون شاحنة يوميا ولايحضر للسوق سوى ثلاثة تريلات فقط خلال الايام الماضية، ماعدا اليوم «امس الاول» ارتفع العدد الى ثلاثة عشر وارجع ازمة الاسمنت بالمدينةالمنورة الى التلاعب في عملية استغلال الوضع وبيع الاسمنت خارج السوق بأسعار تصل لخمسة وعشرين ريالا بينما الذي يوزع في السوق من عشرين الى اربعين كيسا فقط. واضاف: لو وصلت الكمية المخصصة ووزعت بطريقة ليس بها أي محسوبيات لانتهت الازمة والدليل ان 13 تريلا حلت جزءًا من المشكلة. وطالب فرع وزارة التجارة بعدم الفسح إلا لمن يبيع في السوق، واستغرب عملية التوزيع التي تتم من خلال شاحنات معدودة في حين أن حصة المدينة تقدر ب30 شاحنة.