يودعنا عام 1434ه بشمس في حالة كسوف، يتجلّى بمشهد مؤثر مع غروب شمس اليوم الأحد ال 29 من ذي الحجة. لم يتكرر مشهد غروب الشمس وهي في حالة كسوف على سكان المملكة منذ عام 1407ه وسنراه بعد 25 عاماً، حيث يأخذ القمر موضعاً بين الشمس والأرض تاركاً الأجرام الثلاثة على خط استقامة واحد مما سيجعل ظله يسقط على الأرض مسبباً ما يسمّى ب (الكسوف الشمسي) حيث يرى سكان الأرض جزءاً من الشمس أو كلها قد اختفى لحظة الكسوف. ويقول الباحث الفلكي بقسم الفلك في جامعة الملك عبدالعزيز ملهم هندي إن للكسوف أنواعاً إما أن يكون كلياً أو جزئياً أو حلقياً أو يكون هجيناً يجمع بين الأنواع الثلاثة السابقة، وكسوف غد هو من نوع الكسوف الهجين النادر حيث يبدأ الكسوف الساعة 1:04 ظهراً بتوقيت مكة بكسوف جزئي على السواحل الشرقيةالأمريكية مع شروق الشمس ثم يتحوّل إلى حلقي فوق المحيط قبل أن يتحوّل بسرعة إلى كليٍّ يراه الناس شريطاً محدوداً عرضه 57 كيلومتراً يقطع المحيط الأطلسي من غربه لشرقه ويتوغل في القارة الإفريقية من سواحل الجابون غرب القارة إلى سواحل الصومال في شرقها قاطعاً بذلك مسافة 13600 كيلومتر ماراً بخط جرينتش وخط الاستواء الأرضي وهو مرور نادر لم يحصل منذ 547 عاماً. وسيبدأ دخول ظل القمر للمملكة ومشاهدة الكسوف من الساعة 4:10 عصراً من الشمال الغربي ثم يرى سكان المدن الأخرى الكسوف تباعاً الغربية والجنوبية ثم الوسطى وآخر المناطق تلاحظه الشرقية ويبقى الكسوف في جميع المناطق حتى غروب الشمس وهي في حالة كسوف وستكون هي آخر مراحل الكسوف الذي ينتهي فعلياً الساعة 6:28 بعد غروب الشمس على جميع المناطق. رسم توضيحي لكسوف نهاية العام أعدته إدارة التربية والتعليم في محافظة الرس (الشرق)