تشهد سماء المملكة اليوم كسوفاً نادراً للشمس من نهاية آخر أيام عام 1434، وهو مشهد نادر لغروب الشمس وهي مكسوفة لم يتكرر منذ عام 1407 وسنراه بعد 25 عاماً، حيث يأخذ القمر موضعه بين الشمس والأرض، تاركاً الأجرام الثلاثة على خط استقامة واحد، مما سيجعل ظله يسقط على الأرض مسبباً ما يسمى بظاهرة "الكسوف الشمسي"، حيث يرى سكان الأرض جزءاً من الشمس أو كلها قد اختفى. وأوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء ملهم محمد هندي، أن للكسوف أنواعاً؛ إما كلي أو جزي أو حلقي أو يكون هجيناً يجمع بين الأنواع الثلاثة السابقة، وكسوف اليوم هو من نوع الكسوف الهجين النادر، حيث يبدأ الكسوف الساعة 1:04 ظهراً بتوقيت مكة بكسوف جزئي على السواحل الشرقية الأميركية مع شروق الشمس ثم يتحول إلى حلقي فوق المحيط قبل أن يتحول بسرعة إلى كلي يرى كشريط محدود عرضه 57 كلم يقطع المحيط الأطلسي من غربه لشرقه ويتوغل في القارة الأفريقية من سواحل الجابون غرب القارة إلى سواحل الصومال في شرقها، قاطعاً بذلك مسافة 13600 كلم، ماراً بخط جرينتش وخط الاستواء الأرضي وهو مرور نادر لم يحصل منذ 547 عاماً.