طبقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ميدانيا معظم التوصيات التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرا لإعداد الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية. وقال أمين عام المجلس العلمي للمدينة الدكتور عبد الرحمن إبراهيم العبد العالي، إن جميع التوصيات الصادرة عن الملتقى الأول للسلامة المرورية تم الأخذ بها، كما تم تشكيل لجنة عليا في وزارة الداخلية بمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة، لمتابعة تنفيذ مشاريع الاستراتيجية، وذلك إلى حين تشكيل المجلس الأعلى للمرور. وعن دور المدينة في مشروع الاستراتيجية وفي ملتقى السلامة المرورية الثاني الذي سيعقد خلال الفترة من 1-3 محرم المقبل أوضح العبد العالي أن المدينة، تبنت تشكيل أول لجنة للسلامة المرورية بالمملكة وذلك في العام 1405ه تحت مظلتها، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء في ذلك الحين بهدف إجراء الدراسات البحثية في المواضيع ذات الأولوية في مجالات السلامة المرورية، وتقديم الاستشارات النظرية والفنية للجهات المعنية، والمشاركة في الأنشطة المرورية وتنظيم المؤتمرات وغيرها بالإضافة لدورها التثقيفي في كثير من الملتقيات والمحافل. وأضاف أن المدينة أعدت بمشاركة كافة الجهات ذات العلاقة بمنظومة السلامة المرورية مشروع الخطة الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، كما أنها ستشارك بورقة عمل وجناح خاص بها في المعرض المصاحب. وبين أن المدينة قدمت كثيرا من البحوث التطبيقية تسعى من خلالها للتعرف على المشكلات ونقاط الضعف في الإجراءات المطبقة وتقوم باقتراح أو تطوير أساليب لتحسينها أو لتعديلها أو لاستبدالها، مشدداً على أن هذه البحوث ليست نظرية فقط، بل إن كثيرا منها طبق على أرض الواقع مستشهداً بتلك التي تناولت الفحص الدوري والمواصفات القياسية للخط العربي في اللوحات الإرشادية، ونظام ترقيم لوحات السيارات، ودليل مواقف السيارات، ودليل التقاطعات، واستخدام حزام الأمان، والحد من استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وغيرها. كما أوضح أن هدف الملتقى الرئيس تفعيل دور القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في البرامج التوعوية المرورية تجاه أفراد المجتمع، والمساهمة في الحد من الحوادث المرورية.