أفرجت إسرائيل في وقت مبكر من يوم أمس عن 26 سجيناً فلسطينياً في المرحلة الثانية من عفو محدود يهدف إلى دفع محادثات سلام ترعاها الولاياتالمتحدة تسير بخطى متعثرة بسبب انقسامات في الجانبين كليهما. ونقل السجناء المفرج عنهم -الذين أدينوا بقتل إسرائيليين قبل أو بعيد اتفاقات السلام المؤقتة التي وقعت قبل عقدين- في حافلات من السجن عند منتصف الليل إلى أماكن تجمع فيها أقاربهم للترحيب بهم في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة. واستؤنفت المفاوضات بين إدارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإسرائيل في واشنطن في يوليو بعد توقف استمر ثلاثة أعوام. ولم يكن للمحادثات التي تجرى في طي الكتمان تأثير يذكر في طمأنة الفلسطينيين المنزعجين من الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية أو الإسرائيليين الذين يشكون في قدرة عباس على إلزام حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة بالتقيد بأي اتفاق سلام مستقبلاً. وتجمع مئات من أقارب السجناء والمهنئين عند مكتب عباس في مدينة رام اللهبالضفة الغربية لاستقبال 21 من الرجال المفرج عنهم في احتفالات قبل الفجر. ورددوا هتافات تقول «أبطالنا عائدون.. يعيش الأسرى». وذهب الخمسة الآخرون إلى غزة، حيث أعدت احتفالات مماثلة في الجانب الآخر من الحدود مع إسرائيل. وكانت إسرائيل قد أفرجت عن مجموعة من 26 سجيناً فلسطينياً في أغسطس في إطار تفاهمات تم التوصل إليها أثناء جهود دبلوماسية مكوكية قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي حدد إطاراً زمنياً مدته تسعة أشهر لاختتام المفاوضات. وفي المجمل سيتم الإفراج عن 104 سجناء ممن صدرت عليهم أحكام بالسجن لفترات طويلة.