في القرى والهجر النائية من خريجات الكليات المتوسطة العديد ممن لم يحصلن على وظائف بعد تخرجهن رغم مطالبات ذويهن حتى الآن! وقبل عام أو يزيد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) باستحداث وظائف إدارية في الميزانية بالمرتبة الرابعة لخريجات معاهد المعلمات اللاتي لم يحالفهن الحظ بالتعيين ممن هن على قوائم الانتظار كحل لمشكلتهن ولسد حاجة المدارس من الإداريات. وفعلا تم استحداث ما يقرب من (600) وظيفة إدارية بالمرتبة الرابعة وعين بعض هؤلاء المعلمات والبقية مازلن في انتظار دورهن في التعيين. وحيث إن مشكلة خريجات الكليات المتوسطة لا تقل أهمية عن مشكلة خريجات معاهد المعلمات من حيث التعيين فمعظمهن قابعات في منازلهن منذ تخرجهن حتى الآن في انتظار حل مشكلة توظيفهن، فلن يتأتى ذلك إلا باستحداث وظائف لهن في الميزانية وفق ما اتخذ بالنسبة لمشكلة معاهد المعلمات أو تعيينهن معلمات في المرحلة الابتدائية حسب تخصصاتهن فقد أثبتن جدارتهن كمعلمات حتى أنه في فترة من فترات الاحتياج في المرحلة المتوسطة استعين بهن فيها وأثبتن جدارتهن ونجاحهن في هذه المرحلة. روى لي من أثق في صدق حديثه حكاية مضمونها (أن أحد سكان قرية من القرى تخرجت إحدى بناته من الكلية المتوسطة ولها عدة سنوات لم تجد وظيفة رغم مراجعة ومطالبة ولي أمرها بحجة أن التوظيف يقتصر على الجامعيات فقط.. وقد اضطرتها الحاجة أن تلجأ أحيانا إلى التدريس الخصوصي لبعض بنات قريتها لإعانة أسرتها). ما نأمله من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم إيجاد حل لمشكلة هؤلاء الخريجات إما عن طريق التعيين الرسمي أو التعاقد المؤقت فمدارس تعليم البنات تشكو من قلة في عدد الإداريات وخاصة مدارس القرى الواقعة خارج المدن الكبرى، إضافة إلى أن ميزانية التعليم للعام الحالي33 / 34 قادرة أن تسهم في حل المشكلة.. وما ذلك على اهتمام المخلصين بعسير.