* فرحة غامرة وسرور بالغ.. عم أرجاء البلاد.. عاش صداه القريب والبعيد.. خاصة سكان القرى والهجر النائية.. لقرار مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- باستحداث (12600) وظيفة إدارية في وزارة التربية والتعليم لخريجات معاهد المعلمات الثانوية اللاتي لم يتم تعيينهن بعد. * هناك العشرات بل المئات من خريجات معاهد المعلمات الثانوية في القرى والهجر النائية كن قد أهلن للعمل في قراهن وتم تعيين نسبة ضئيلة منهن والبقية مازلن في بيوتهن في انتظار فرص التعيين التي طال أمدها؟!. * ولكن.. ملك القلوب والإنسانية الحدوب على أبنائه المواطنين أحسن بهذه المعاناة وتفاعل معها إيجاباً.. وأصدر هذه المكرمة الكريمة التي تضاف إلى مكارمه العديدة التي تترى على وطنه وأبناء شعبه بين الحين والآخر. كحل عاجل وجذري للمشكلة التي دامت سنوات. * إن قرار خادم الحرمين الشريفين -أطال الله عمره- بإحداث هذه الوظائف له مزايا عديدة منها.. حل مشكلة الخريجات من هذه الفئة واللاتي هن على قوائم الانتظار منذ تخرجهن حتى الآن، وتسديد احتياج المدارس من الإداريات وخاصة مدارس القرى والهجر النائية التي تفتقر ملاكاتها للعاملات الإداريات لخلو 99% منها، ومساعدة أسرهن على ظروف الحياة ومتطلبات المعيشة. * لقد نادى بحل هذه المشكلة أكثر من مختص وولي أمر وبعض الكتاب ومنهم كاتب هذه السطور عبر هذه الجريدة الغراء التي كان لها السبق في مناقشة هذه المشكلة وغيرها من المشاكل ذات الصلة بهموم الحياة والناس أكثر من مرة وظلت دون حل!. * لكن الأب الرحيم الرؤوف بشعبه يأبى إلا أن يأتي على آلام ومعاناة مواطنيه فيقرر لها العلاج الناجع الذي لا سقم بعده بإذن الله. * إن فرحة أولياء الأمور بهذا الإجراء السامي الكريم لا تعادله فرحة.. فقد أصاب في مدلوله الهدف النبيل والخير العميم والحرص الشديد على مصلحة الأمة وتحقيق ما فيه خيرها ونفعها دنيا وآخرة. * دمت يا خادم الحرمين الشريفين بلسماً لكل الجراح.. وحصنا حصيناً أمام الشدائد ونوائب الدهر.. واهنأ بحب شعبك وبدعائه الجم بأن يهبك الله العمر المديد والصحة الدائمة لقاء ما قدمته وتقدمه له من جهود موفقة وأعمال خيرة.