قلما تجد أسرة من الأسر إلّا وتشكو من ابنها أو ابنتها خريجة منذ سنوات طويلة دون ان تحصل على وظيفة تسد بها فراغها وتعين من خلالها أسرتها معيشيا وخاصة أبناء وبنات القرى والهجر النائية. * توجد على لائحة الانتظار بالنسبة للتوظيف اعداد لا يستهان بها من الخريجين والخريجات وعلى مستوى جميع المراحل. * فهناك خريجات الكلية المتوسطة وخريجات معاهد المعلمات الثانوية والعاملات على بند محو الأمية لم يتم تثبيتهن منذ سنوات. * قبل فترة قرأنا ان دراسة تجري بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية لحل مشكلة خريجات (الكليات المتوسطة ومعاهد المعلمات الثانوية) وخاصة بنات القرى والهجر وما أكثرهن ولم تظهر نتيجة لهذه الدراسة. * وطالما ان وظائف القرى والهجر النائية قد وُطّنت كما علمنا مؤخرا فلماذا تحصر وظائفها على الجامعيات بينما أكثرها في المرحلة الابتدائية وخريجات الكليات المتوسطة معاهد المعلمات الثانوية أهلن للتدريس في هذه المرحلة ومعظمهن يعشن في القرى. * ان معظم خريجات الكليات المتوسطة ومعاهد المعلمات الثانوية هن من أبناء القرى والهجر النائية ومعظمهن بحاجة إلى التوظيف لظروفهن الأسرية والمعيشية وإذا كانت وظائف التدريس في القرى بالنسبة لهذه المؤهلات قد أشعلت بالجامعيات (تفضيلا) فلماذا لا يستفاد من هؤلاء الخريجات في الأعمال الإدارية (كاتبات – مراقبات – محضرات معامل – أمينات مكتبات....الخ) ذلك من الوظائف الإدارية المساندة للأمور التعليمية فالذي أعرفه ان جميع مراحل مدارس القرى وبعض المدن خالية من الإداريات وان وجدت في المدن الكبيرة فهي بنسب ضئيلة لا تذكر. * أسوق هذا الحديث مخلصا لنائبة معالي وزير التربية والتعليم الأستاذة نورة الفائز أملا ان يجد من لدنها العناية والدراسة والاهتمام.. فقد مضى على خريجات الكليات المتوسطة ومعاهد المعلمات فترة طويلة عين منهن نسبة ضئيلة والبقية ما زلن قابعات في بيوتهن في انتظار دورهن في التعيين، وسعادتها حريصة على حل المشكلات الراكدة في مجال تعليم البنات من توظيف وخلافه وهذه من أهمها. وقد ظهرت جهودها الموفقة في حل الكثير من هذه المشكلات.. خاصة إذا ما علمت ان أسرا كثيرة في القرى والهجر في انتظار تعيين بناتهن لخدمة وطنهن ومساعدة أسرهن على تخطي ظروف الحياة ومتطلباتها ومصاعبها وبالله التوفيق.