ارتفعت السوق المالية السعودية في ختام تداولاتها الأسبوعية لتغلق عند نقطة 8170 بمكاسب بلغت 20.48 نقطة بنسبة 0.25% وسط انخفاض ملحوظ في الأحجام والقيم المتداولة إلى 165 مليون سهم تم تداوله، بقيمة بلغت 4.1 مليار ريال مقارنة مع خمسة مليارات ريال للجلسة السابقة، كما انخفضت عدد الصفقات المنفذة إلى 72 ألف صفقة وتمكنت أسهم 72 شركة من الإغلاق على ارتفاع مقابل إغلاق 54 شركة على انخفاض وثبات 31 شركة أخرى دون تغيير. وقد لعبت التباينات في أداء القطاعات المدرجة ما بين الارتفاع والانخفاض دوراً بارزاً في إبقاء الحركة السعرية ضمن نطاقات محدودة وضيقة بواقع 23 نقطة صعوداً وتسع نقاط هبوطًا قبل أن تعاود بالنصف ساعة الأخيرة صعودها مغلقة عند حاجز 8170 بدعم من القطاع البتروكيماوي. قطاعياً، فقد أغلقت ثمانية قطاعات ضمن المنطقة الخضراء مقابل تراجع سبعة قطاعات أخرى وإغلاقها على انخفاض، ففي قائمة الرابحين تصدر قطاع الاستثمار المتعدد القائمة بنسبة قاربت 1% مدعوماً بارتفاع غالبية أسهمه، لاسيما سهم «عسير» الذي عزز من مكاسب القطاع مرتفعاً بأكثر من 3%، ولحقه المؤشر الزراعي بمكاسب بلغت 0.7%. وجاء قطاع التشييد والبناء في طليعة الخاسرين بنصف نقطة مئوية بضغط من سهم «الزامل» تحديداً. وفي قائمة القطاعات الأكثر جذباً للسيولة استعاد قطاع البتروكيماويات تصدره للقائمة بنسبة استحواذ بلغت 22% من إجمالي السيولة، وارتفعت نسبة السيولة المتداولة لقطاع التطوير العقاري ليأتي ثانياً في القائمة بنسبة 15%، وتراجع قطاع التأمين إلى المرتبة الثالثة بنسبة استحواذ تشكل 12% من القيمة المتداولة. التحليل الفني للمؤشر العام وبناءً على مستجدات جلسة أمس -على الفاصل اللحظي- يلاحظ تشكيل مؤشر السوق لأنموذج «المثلث المتطابق الساقين» واختراقه لحاجز المقاومة الأولى 8166. حالياً، يقترب من منطقة المقاومة الأخرى المتداولة عند نقطة 8183 واجتيازه لها كإغلاق يومي يعزز من فرص مشاهدة القمة السابقة 8223 التي سجلها في الحادي والعشرين من شهر أغسطس الماضي.