استقرت السوق المالية السعودية في جلسة تعاملاتها أمس عقب القفزة القوية التي سجلتها في اليوم السابق، أغلق المؤشر العام عند نقطة 8143 على ارتفاع بعشر نقاط، وبنسبة 0.13%، وسجلت الأحجام المتداولة ارتفاعاً حيث تم تداول 277 مليون سهم، وارتفعت معها القيم المتداولة بشكل طفيف إلى 5.7 مليار ريال، مقارنة مع 5.6 مليار ريال للجلسة السابقة، كما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 82 ألف صفقة، ونجحت من خلالها أسهم 82 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل إغلاق 58 شركة على انخفاض وثبات 17 شركة أخرى دون تغيير. وقضت السوق معظم أوقاتها ضمن اللون الأحمر بضغط من قطاع البتروكيماويات تحديداً على خلفية النتائج المعلنة لشركة «سافكو» والتي أظهرت تراجعاً بنحو 36% بنهاية الربع الثالث من هذا العام دافعاً الأداء العام نحو نقطة 8098 بتراجع بلغ 35 نقطة، عندها استطاعت السوق استعادة توازنها ومعاودة الصعود في الساعة الأخيرة مغلقة عند نقطة 8143. على صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة، فقد نجحت 9 قطاعات في الإغلاق على ارتفاع مقابل تراجع ل 6 قطاعات أخرى، ففي قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً اعتلى قطاع التطوير العقاري القائمة بنسبة 1.3% مدعوماً بارتفاع أسهم «إعمار» و»دار الأركان»، وتلاه قطاع التجزئة بمكاسب بلغت 1.1% . وجاء قطاع النقل في صدارة القطاعات المنخفضة بنسبة 0.8% . وفي سيولة القطاعات، حافظ قطاع البتروكيماويات على تصدره قائمة القطاعات الأكثر استحواذاً للسيولة على الرغم من تراجع نسبة استحواذه إلى 31%، بعد أن بلغت 37% في الجلسة السابقة، وارتفعت نسبة السيولة المتداولة لقطاع التطوير العقاري ليأتي ثانياً في القائمة بنسبة 16%، وتراجع القطاع المصرفي إلى المرتبة الثالثة بنسبة استحواذ لم تتجاوز 11% من إجمالي السيولة. وبناء على مستجدات جلسة أمس–على الفاصل اللحظي – يلاحظ دخول المؤشر العام ضمن موجة تراجع بسيطة استهدفت نقطة 8098 مشكّلاً شمعة «المطرقة» العاكسة للاتجاه التي تشير إلى حالة ترقب المستثمرين لنتائج الربع الثالث، إضافة إلى أن كسر نقطة الدعم الأفقي 8070 كإغلاق يومي يرجح من فرص التوجهات السلبية ويؤكد هذا التراجع.