استأنفت السوق المالية السعودية صعودها بعد جلسة تراجع لجني الأرباح، مضيفة بذلك مكاسب ب 34.96 نقطة وبنسبة 0.43%، فضلاً عن ارتفاع أحجام التداولات إلى 220 مليون سهم، تم تداولها، إلا أن القيمة المتداولة انخفضت إلى 5.5 مليار ريال، مقارنة مع ستة مليارات ريال للجلسة السابقة، نتيجة لارتفاع وتيرة المضاربات على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فيما تراجعت حجم الصفقات المنفذة إلى 104 آلاف صفقة، ونجحت من خلالها 97 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل خسارة 40 شركة أخرى وثبات 20 شركة دون تغيير. واكسبت التراجعات السابقة إلى مستوى 8163 السوقَ قاعدة جيدة تمكن من خلالها من تسجيل مستوى سعري جديد في خمس سنوات عند النقطة 8223، بيد أنها قلصت جزءا من تلك الارتفاعات في الساعة الأخيرة مغلقة عند النقطة 8214. وشملت الارتفاعات إغلاق جميع قطاعات السوق على ارتفاع عدا أربعة قطاعات فشلت في مواكبة الصعود، وأغلقت على انخفاض وهي قطاع النقل ب 0.8% والإعلام ب 0.06% والمصارف ب 0.03% والفنادق ب 0.02%. فيما تصدر قطاع الزراعة والصناعات الغذائية قائمة الرابحين بمكاسب بلغت 1.8% بدعم من سهم «صافولا» تحديداً، وتبعه مؤشر قطاع التجزئة بفارق طفيف عند 1.7%. من جانب آخر وزعت سيولة القطاعات الثلاثة الأكثر استحواذا للسيولة بنسب متقاربة فيما بينها، حيث استحوذ قطاع البتروكيماويات على 14% من السيولة، وجاء قطاعا «الاتصالات» و»المصارف» في المرتبتين الثانية والثالثة بنسبة استحواذ بلغت 13% لكل منهما. وبناء على مستجدات جلسة أمس -على الفاصل اللحظي- وعلى الرغم من تسجيل مؤشر السوق لمستوى جديد عند النقطة 8223، إلا أنه فشل في الإغلاق فوقها. الأمر الذي من خلاله يستلزم اجتيازها مجدداً لمواصلة حركة الصعود نحو النقطة 8300 – 8400، كما أن الإشارات الأولية لعمليات جني الأرباح تبدأ بكسره لنقطة الدعم الأولى 8203، وتتأكد بالإغلاق دون نقطة الارتكاز 8163.