احتضنت منشأة الجمرات حكاية أحضان ودموع بطلتها حاجتان في موقفين منفصلين؛ عدسة «الشرق» كانت حاضرة في هذين الموقفين ورصدتهما. رجل أمن يوصل الحاجة الجزائرية إلى أقاربها ففي الأولى تفاجأت حاجة جزائرية بعد انتهائها من رمي جمرة العقبة باختفاء أبنائها وأقاربها فأخذت في البكاء والانهيار، إلا أن رجال الأمن الموجودين في الموقع قاموا بتأمين هاتف جوال وأخذت الحاجة في التواصل مع أبنائها وأقاربها لتهدأ وتمتزج دموع الفراق بدموع الفرح حيث قام ضابط الموقع بتوجيه أحد رجال الأمن مع السيدة وتوصيلها إلى موقع أبنائها وأقاربها بعد تحديد موقعهم. فيما كانت الواقعة الثانية عندما تاهت حاجة مصرية أثناء توجهها إلى منشأة الجمرات وسط أمواج من البشر وعندما شاهدت حاجة سعودية ارتمت في أحضانها وأخذت في البكاء.. وبادرت الحاجة بسرد معاناتها وهي تحتضن الحاجة السعودية بكل قوة. وتمكنت السعودية من السيطرة على مشاعر الحاجة التائهة وتهدئتها، ومن ثم توصيلها إلى أقرب موقع لإرشاد التائهين حيث تمكن رجال الكشافة من توصيل الحاجة، وجمعها بأسرتها بعد أن تملكها الخوف من عدم لقائهم مرة أخرى. الحاجة المصرية التائهة تبكي في حضن حاجة سعودية (تصوير: الحسن آل سيد)