قدر رئيس لجنة الملابس الجاهزة والأقمشة في غرفة جدة محمد الشهري حجم مصروفات الحجاج خلال موسم الحج الحالي لشراء الملابس والأقمشة بأكثر من مليار ريال، تم ضخها في سوق الملابس في السعودية، الذي يقدر حجم استثماراته ب10 مليارات ريال. وقال إن الحجيج سيصرفون نحو مليار ريال خلال أيام التشريق في كل من مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة. محمد الشهري وأعلن الشهري انخفاض نسبة الملابس والأقمشة المغشوشة والمخالفة للمواصفات والمقاييس في الأسواق السعودية بأكثر من 70٪ خلال موسم الحج الحالي، وذلك بسبب حملات التصحيح التي شهدها السوق قبل فترة الحج، التي تتواصل حتى الآن. وقال إن هذه الفترة ساعدت في خروج عدد كبير من العمالة الأجنبية، التي كانت تروج الملابس القديمة والمخالفة للمواصفات والمقاييس بأرخص الأسعار، وكانت تجد لها زبائن كثر. وحول المنتجات التي تشهد إقبالا من قبل الحجاج، أوضح الشهري أن ملابس الإحرام تأتي في المقدمة، إذ تشكل حجم مبيعاتها أكثر من 150 مليون ريال سنويا، وتستورد المملكة منها ما يقارب مليون و900 إحرام سنوياً، وهي تشكل نسبة 93٪ من إجمالي ملابس الإحرام في السوق السعودي، فيما تصنع السعودية نحو 7٪ منها فقط. وأشار الشهري إلى أن موسم حج هذا العام لم يسجل أي شكاوى من قبل الحجاج حول رداءة جودة ملابس الإحرام التي تم بيعها على حملات الحجاج خلال الموسم الحالي، إذ سجلت الملابس ذاتها في الأعوام الماضية شكاوى من الحجاج، بسبب التهابات جلدية سببتها هذه الملابس لمرتديها، وتم القضاء عليها بعد تشديد اللجنة على توعية المستوردين حول مواصفات ملابس الإحرام، من أهمها أن تحتوي على 80٪ من القطن، بالإضافة لتوفر الاشتراطات الشرعية. ودعا الشهري وزارة التجارة لتكثيف حملات مراقبة سلامة وأسعار الملابس، مشيرا إلى جهود الوزارة بمعية الجمارك لمنع دخول كثير من البضائع ذات المواصفات والمقاييس الرديئة. وحول تأثير الملابس التي يجلبها الحجيج معهم بغرض بيعها خلال موسم الحج. أكد الشهري أن تلك البيوع لا تؤثر على السوق بشكل كبير، إلا أنها تضفي جوا من تنوع المنتجات.