قدر متعاملون في سوق بيع ملابس الإحرام حجم مبيعات السوق خلال موسم الحج لتصل إلى أكثر من 100 مليون ريال، حيث تتنافس الكثير من المحال التجارية التي تبيع بالجملة والقطاعي على طرح ملابس الإحرام التي تجد إقبالا كبيرا من حملات الحج والبعثات، فيما استغل بعض هواة الثراء السريع حالة الإقبال ببيع إحرامات صينية غير مطابقة للمواصفات وتسبب في حساسية شديدة بالجلد. وتقوم هذه المحال بعرض ما لديهم من شتى صنوف ملابس الإحرام مع اقتراب موسم الحج، وإن كان الأمر قد تطور قليلا، بحيث أصبحت ملابس الإحرام تصنع وتعبأ في علب فاخرة تضيف عليها مزيدا من الهيبة، حيث تباع مثل هذه العبوات الفاخرة من الإحرام في المجمعات التجارية الفخمة الموجودة في العديد من المدن. ويقول عبدالرؤوف أمين «بائع» إن الإقبال على شراء ملابس الإحرام كبير جدا في موسم الحج، حيث تتوافر كميات كبيرة من ملابس الإحرام وأن هناك أربعة أنواع من الإحرامات وهي المصري والصيني والإماراتي والباكستاني، يتم استيرادها من الخارج ويبدأ سعر بيع الإحرام الواحد من «25» ريالا ويصل إلى «130» ريالا، وأوضح أن تفاوت أسعار بيع الإحرامات يرجع إلى حجم وسمك ومقاس وطول وعرض الإحرام والجودة. من جانب آخر توقع رئيس لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة محمد الشهري أن تصل عائدات سوق الإحرامات إلى أكثر من 100 مليون ريال؛ نظرا إلى الطلب المتزايد عليها خلال موسم الحج سواء من حجاج الداخل أو الخارج. وذكر أن أسواق بيع الإحرامات في المملكة تعتبر من أربح الأسواق بسبب تدفق ملايين المعتمرين والحجاج سنويا إلى بيت الله الحرام في مكةالمكرمة مما يشكل تجارة وموردا ماليا لا ينضب أبدا، حيث إن حجم استيراد الإحرامات من خارج السعودية بنحو نصف مليار ريال سنويا. وقال إن هناك مصنعا في مكةالمكرمة والمدينة المنورة لكن إنتاجهما لا يغطي احتياج السوق من الإحرامات مما يدفع التجار إلى استيراده من الصين مشيرا إلى أن 90 % منها صينية الصنع. وحذر الشهري حجاج بيت الله الحرام من شراء الإحرامات التي يكون لونها أبيض براقا وناعمة، وتحتوي على ما نسبته 90 % من البلاستيك الخطر، وأن يحرصوا على شراء الإحرامات القطنية ذات اللون العادي، والتي يستطيع كل معتمر التفريق بينهما من ملمسهما مبينا أن بعض الحجاج تعرضوا للإصابة بالحساسية وحروق بالجلد بعد لبسهم إحرامات تم تداولها وبيعها في المواقيت والمراكز التجارية خلال موسم العام الماضي. وأشار إلى ضبط بعض ملابس الإحرام المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات، حيث اتضح قيام بعض المقيمين والتجار باستيراد إحرامات مغشوشة ومصنعة من البلاستيك ومصدرها دولة الصين؛ وتسببت في إصابة الكثير من الحجاج بحساسية وحكة في الجلد، موضحا أن الجشع والبحث عن الثراء السريع من بعض المقيمين الذين يحملون تراخيص خاصة بتجار سعوديين هو وراء انتشار مثل تلك الصناعات المغشوشة .