يستيقظ صالح العبندي «40 عاما» فجر صبيحة يوم العيد ليقوم بإعداد «الخبز الأبيض الشعبي»، وتقديمه فطوراً صباحياً لضيوف القهوة الشعبية الخاصة به، الذي يتكون من الحلوى والخبز البلدي والمشروبات الساخنة. «الشرق» التقت العبندي الذي قال إن الخبز الأبيض هو عبارة عن دقيق وبعض الملح وخميرة الخبز وماء، تخلط حتى تتجانس، وبعد ذلك يوضع في التنور لبضع دقائق حتى ينضج. وتختلف أسعاره باختلاف مكوناته التي تبدأ من ربع ريال للخبز الصغير وريال للكبير. وبين العبندي أنه منذ أن كان عمره 7 سنوات وهو يساعد والده في صناعة الخبز، إذ كان يحضر مع والده إلى المخبز الشعبي منذ الثالثة صباحًا ليقوما بعجن العجينة وتجيهيزها وتركها لمدة ساعة قبل أن تبدأ عملية الخبازة، وتابع العبندي، يوضع العجين بعد تشكيله في التنور لمدة دقائق بسيطة ويترك لينضج وبعد ذلك يتم سحبه من التنور ساخنًا، وعن سبب إقبال الناس عليه قال العبندي: في الماضي لا يوجد أفران أتوماتيكية وكان الجميع يقبل على الخبز الأبيض الذي يتمتع بالطعم الشهي والرائحة الزكية، وكنا نستهلك سابقا كيسين من الطحين يوميا «الكيس 50 كيلو». وقال على رمضان «متقاعد من أرامكو»، إن سبب تفضيله خبز التنور هو سهولة هضمه، إضافة لطعمه ونكهته المميزة، مشيراً إلى أنه يستيقظ فجراً من أجل أن يأخذ دوره في شراء الخبز، وموضحاً أنهم عندما كانوا صغارا ينتظرون دورهم حتى قبل طلوع الشمس من أجل الحصول على الخبز، كما أنه يقطع مسافة من مسكنه لكي يشتري الخبز من الخباز المفضل لديه. طفل يتناول الخبز مع الحلوى