سيطرت العمالة الوافدة على أسواق الماشية في تربة والخرمة، وأنشأوا سوقاً سوداء لبيع أضاحي العيد بأسعار خيالية، إضافة إلى ترويج بعض الأغنام المريضة على المستهلكين، الأمر الذي أحدث قلقاً لدى عدد من المواطنين وتجار الأغنام. وقال تاجر المواشي سعود الهذلي، إن العمالة الوافدة أصبحت تسيطر حالياً على أسواق الماشية في تربة والخرمة وزاحموا تجار الماشية من كبار السن وآخرين الذين يأتون كل يوم بحثاً عن لقمة العيش، وأضاف «العمالة باتت تتلاعب بالأسعار وتشتري وتبيع بطرق لا نجيدها نحن، كما قاموا بإنشاء سوق سوداء لبيع الأضحية في الشوارع العامة والأسواق على سياراتهم الخاصة»، محذراً من طرق الغش التي تقوم بها العمالة من خلال بيع المواشي المريضة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي على المواطنين على أنها سليمة بعد حقنها بمضادات حيوية. أما عبدالله عقيل وناصر الجرمان، فذكرا أن العمالة الوافدة سيطرت على أسواق الماشية بشكل كبير ومخيف ويتحكمون في الأسعار بما يتناسب مع مكاسبهم التي يرغبونها مستغلين فترة عيد الأضحى، كما أن أساليب وطرقاً متعددة للغش أثناء بيع المواشي، وأضافا «العمالة تبيع النعيمي التركي والأردني والإيراني على أنه نعيمي بلدي مستغلين التشابه الكبير بينها بأسعار تتراوح من 1800 ريال إلى ألفي ريال، كما أنهم قاموا بإنشاء سوق سوداء للمواشي لبيع أغنام هزيلة ومريضة على المستهلكين بعد حقنها بمضادات حيوية من خلال تجولهم بها بسياراتهم». وناشدا الجهات المعنية بوضع حد للتجاوزات التي تقوم بها العمالة خلال الأعياد خصوصاً عيد الأضحى المبارك الذي يزداد فيه الطلب على الأضاحي. في انتظار رد المتحدث وحاولت «الشرق» التواصل مع رئيس بلدية تربة المهندس عبدالله مكي لطرح شكاوى المواطنين عليه ومعرفة الإجراءات التي ستقوم بها البلدية حيال ذلك، إلا أن ذلك تعذر بسبب عدم رده على الاتصالات الهاتفية المتكررة.