طالبت الأممالمتحدة حكومتي السودان وجنوب السودان بالامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب بشأن الوضع في منطقة «أبيي» الغنية بالنفط، المتنازع عليها بين السودان ودولة الجنوب، وأعلنت تأييدها للجهود الإفريقية بشأن هذه القضية. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن المنظمة الدولية تطالب حكومتي الخرطوم وجوبا بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب بشأن «أبيي» . وأشار فرحان إلى أنه لا يوجد أي تقدم ملموس في المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي في منطقة أبيي، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة تدعم بقوة جهود فريق الاتحاد الإفريقي رفيع المستوى، المعني بتنفيذ اتفاقات التعاون الموقعة في 20 يونيو لعام 2011 بشأن الترتيبات الأمنية والإدارية المؤقتة لمنطقة أبيي الغنية بالنفط. وكان مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي أصدار قراراً بإيقاف إجراء استفتاء بشأن أبيي، وكانت دولة جنوب السودان تعتزم إجراءه من طرف واحد خلال الشهر الجاري. وفي السياق ذاته، رحَّبت قيادات بارزة من قبائل «دينكا نقوك» بالقرار الأخير رقم (397) لمجلس السلم والأمن الإفريقي بشأن إيقاف قيام استفتاء أحادي في منطقة أبيي. وأعلن القيادي «دينكا نقوك» أمين كير ضيل في تصريح صحفي، ترحيب دينكا نقوك بالقرار باعتبار أنه قرار عادل ومُرضٍ للأطراف كافة، مشيراً إلى أنه جاء في الوقت المناسب لإخماد إشعال نيران الحرب في أبيي مرة أخرى. وكشف ضيل عن معاناة أولاد أبيي في دولة جنوب السودان من الإساءة التي يتلقونها من أبناء دولة جنوب السودان باعتبار أنهم لا موطن لهم في دولتهم، مشيداً بخطاب الرئيس سلفاكير الأخير الخاص بعدم إجراء استفتاء أحادي باعتبار أنه يقود إلى الحرب مجدداً، وإلتزامه بقيام الاستفتاء وفقاً لبروتوكول أبيي. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، إن أبوالبراء السوداني، المتهم بالتورط في أحداث تفجير مركز (وست قيت) التجاري في نيروبي، صومالي ولا علاقة له بدولة السودان، وقال إن (السوداني) مجرد اسم. وأكد الناطق باسم الجيش السوداني في تصريح صحفي أن المدعو (أبو البراء السوداني) هو من أصول صومالية حسب إفادة الناطق باسم الجيش الكيني ولا علاقة له بدولة السودان، وأن السوداني هو اسمه. وكانت السلطات الكينية وجَّهت الاتهام للمدعو «أبو البراء» بتورطه في أحداث تفجير مركز وست قيت التجاري في العاصمة الكينية نيروبي، الذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا. وعلى صعيد آخر، نفى الناطق باسم الجيش السوداني صحة ما تردد عن تهديد الجيش المتظاهرين في جنوب دارفور، وقال إن بعض الجهات الإعلامية تناولت تصريح قائد الفرقة السادسة (نيالا) السر حسين تناولاً غير صحيح، حيث أشارت إلى أن اللواء هدَّد المتظاهرين. دولتا السودان تناقشان في واشنطن الديون الخارجية شهدت العاصمة الأمريكيةواشنطن اجتماعاً مشتركاً ضم وزيرَي المالية في السودان ودولة جنوب السودان، بحضور رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي، وتم في الاجتماع تنسيق مواقف الدولتين حيال الخطة المشتركة لمعالجة ديون السودان الخارجية ورفع الحصار الاقتصادي. ووصف القائم بأعمال سفارة السودان في واشنطن الحافظ عيسى، الاجتماع بأنه كان بنَّاءً وصبَّ في مصلحة البلدين. وعلى صعيد آخر، التقى الوسيط المشترك ثامبو أمبيكي في واشنطن نائب رئيس الولاياتالمتحدة جو بايدن، وبحث التطورات الإيجابية في العلاقات بين الخرطوم وجوبا، وطلب أمبيكي من بايدن ضرورة أن تعمل الولاياتالمتحدة على معالجة ديون السودان الخارجية ورفع الحصار الاقتصادي، دعماً لجهود الاتحاد الإفريقي لإحلال السلام بين السودان ودولة جنوب السودان. يُذكر أن وكيل وزارة الخارجية السودانية السابق السفير محمد عثمان، بحث في اجتماع تنسيقي مشترك عُقد في وقت سابق، سير تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين السودان ودولة جنوب السودان فيما يتعلق بالمعابر، مؤكداً ضرورة الإسراع في فتح المعابر الحدودية بين البلدين لمزيد من الانفتاح والتعاون مع جمهورية جنوب السودان في مجال التجارة وعديد من المجالات الأخرى ذات الصلة.