النيران تتصاعد من مصفاة حمص بعد استهدافها من قبل الجيش الحر بصواريخ غراد أمس (المكتب الإعلامي في حمص) الدمام – أسامة المصري قوات الأسد تدمِّر10 قرى بشكل كامل.. حزب الله وخبراء روس وإيرانيون يشاركون في القتال. دارت اشتباكات عنيفة أمس، مع قوات الأسد والجيش الحر في قرية أبو جرين (خمسة كليو مترات إلى الشرق من السفيرة بريف حلب)، وقال ناطق إعلامي من داخل مدينة السفيرة ل «الشرق»: إن قوات الأسد تتبع سياسة الأرض المحروقة لإبعاد الجيش الحر عن مركز البحوث العلمية ومعامل الدفاع التي تقع جنوب السفيرة، وأضاف أن قوات الأسد كثَّفت قصفها على مدينة السفيرة والقرى المحيطة بها أمس بكل أنواع الأسلحة المدفعية والطيران الحربي والمروحي وبالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، وأكد أن القصف مستمر منذ أسبوع بنفس الوتيرة وأن أكثر من عشر قرى تم تدميرها بشكل كامل منها «الحمام» و»خناصر» و«رسم النفل» و«الشلالة» و«المزرعة» و«أبو دريخة» و «العرقبوس»، وأن هذه القرى فرغت تماماً من السكان. وأضاف أن الطيران الحربي شن أمس عدة غارات على السفيرة، وأن دماراً هائلاً حل في المدينة، وأوضح أن معظم الفصائل التي شاركت فيما أطلق عليه «معركة العاديات ضبحاً» انسحبت من المنطقة بعد الهجوم الشامل الذي شنه النظام، فيما بقي في ساحة المعركة المقاتلون من سكان هذه القرى والبلدات فقط، وحذر الناطق من أنه إذا لم تأتهم النجدة من الجيش الحر فإن المنطقة سيسطر عليها النظام خلال الأيام القادمة. وحذَّرت الهيئة العامة للثورة السورية من أن النظام يهدف إلى إعادة السيطرة على ريف حلب الشمالي، بعد نجاحه في السيطرة على بلدة خناصر التي تخلى عنها الثوار لغياب التنسيق بين الكتائب التي شاركت في معركة «العاديات ضبحاً» واستعادت قوات الأسد سيطرتها على خناصر وقراها وتتجهة للسيطرة على مدينة السفيرة الاستراتيجية وقراها التي تفصل الريف الشرقي الجنوبي عن الريف الشمالي، وذلك لتأمين أكبر ترسانة عسكرية للنظام بالشمال السوري (معامل الدفاع)، وفتح طريق يسمح لها بالتقدم باتجاه الشرق لفك الحصار عن مطار كويرس العسكري، وربما بعد ذلك يكون الطريق سهلاً أمامها في الوصول إلى مدينة الباب، والدخول منها إلى شمال حلب الذي يسيطر عليه الجيش الحر بالكامل، واتهمت الهيئة فصائل الجيش الحر في حلب بأنها نائمة وكأن الحرب انتهت. وكان الجيش الحر أصدر بياناً برر فيه سبب خسارة بلدة خناصر، وأشار إلى وجود خبراء إيرانيين وروس في قيادة المعركة، ومشاركة مقاتلي حزب الله، وأن أعلام الحزب كانت مرفوعة على أغلب الدبابات والسيارات. فيما ذكرت لجان التنسيق أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد في مدينة حلب التي حاولت التسلل من معبر كراج الحجز في حي بستان القصر بحلب، فيما تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في حي صلاح الدين، حيث حقق الجيش الحر تقدماً كبيراً على جبهة حي صلاح الدين ووصلوا إلى جامع «بلال» قرب حي الأعظمية بعد اشتباكات عنيفة، وأكدت اللجان أن الجيش الحر سيطر على حاجز ملعب الحمدانية، وأضافت أن قوات الأسد كثفت قصفها لعدة مناطق في المدينة ما أدى لاستشهاد أربعة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم طفلان وامرأة جراء سقوط قذيفة هاون على منزلهم في حي المشهد.