أفاد مصدرٌ في مدينة حلب بأن اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي تدور في قرية عزيزة المجاورة لمطار حلب الدولي منذ أمس الأول في محاولة للسيطرة عليها ما يكشف عن تصعيد عسكري في المدينة. وأكد المصدر أن الجيش الحر تمكن من استعادة السيطرة على بلدة عزيزة ومنطقة جسر عسان، فيما قصفت كتائب الأسد بالمدفعية الثقيلة أحياء الشيخ مقصود والمرجة، في حين تصدى الثوار للكتائب في بلدة خناصر قرب السفيرة، وتمكنوا من قتل العشرات من القوات النظامية، وتدمير ناقلة جند وسيارة بيك أب عسكرية، وسط قصفٍ عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على المدينة. في سياقٍ متصل، ذكرت مصادر في مدينة منبح الواقعة في ريف حلب أن مظاهرات خرجت أمام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأمام مكتب المجلس العسكري، ومكتب كتائب أحرار الشام احتجاجاً على اعتقال الهيئة الشرعية في مدينة حلب لأحد قادة الكتائب المقاتلة من المدينة لدى محاولته الإفراج عن مقاتل من كتيبة أخرى سبق أن اعتقلته كتائب أحرار الشام وسلمته إلى الهيئة الشرعية، مؤكدةً أن السبب الحقيقي لاعتقاله غير معروف حتى اللحظة. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد أفاد في وقتٍ سابق بأن القوات النظامية تمكنت من اقتحام قرية عزيزة، التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة منذ أشهر. وبين القتلى الذين سقطوا في المعارك على مدى يومين، فتى (14 عاماً) وأربعة مقاتلين معارضين، وعشرة عناصر من القوات النظامية. وفي دمشق، أفاد شاهد عيان بأن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة المزة فيلات غربية يُعتَقَد أنها لنقيب في المخابرات الجوية، فيما شهد حي برزة قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ وقذائف الهاون وسط سماع إطلاق نار في الحي. وفي ريف دمشق، قصفت المدفعية الثقيلة والدبابات مدن داريا ومعضمية الشام والعبادة وعدرا والمليحة والزبداني وبساتين وعين ترما وحزة وجديدة عرطوز وحرستا والعتيبة، وسط اشتباكات عنيفة في داريا وعلى طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، بينما شن الجيش الحر هجوماً على رتل عسكري تابع لقوات الأسد؛ ما أدى إلى تدميره ومقتل نحو عشرين جندياً. وفي حمص، قصف الطيران الحربي وراجمات الصواريخ أحياء القرابيص والخالدية، وبقية أحياء حمص المحاصرة وسط اشتباكات عنيفة في محيطها، كما شنت قوات الأسد حملة دهم للمنازل في حي الإنشاءات، كما طال القصف المدفعي والصاروخي مدناً وبلدات الدار الكبيرة وتلبيسة والغنطو والرستن والقصير وبساتين تدمر في ريف حمص. وفي معرة النعمان بإدلب، استهدف الجيش الحر بقذائف الهاون والصواريخ معسكر وادي الضيف وحواجز قوات الأسد الواقعة شرق المدينة، فيما قصفت قوات الأسد المدينة بالمدفعية الثقيلة، إضافة إلى بلدات الركايا ومعرشورين، كما تمكنت كتائب الجيش الحر من تدمير سيارة شيلكا عسكرية في ريف إدلب وقتل جميع عناصرها. وفي دير الزور، ارتكب الشبيحة مجزرة عندما استهدفوا حافلة متجهة من الدير إلى دمشق عبر تدمر، وأطلقوا عليها نيران رشاشاتهم ما أسفر عن استشهاد سبعة مدنيين وإصابة العشرات، فيما قصفت المدفعية الثقيلة معظم أحياء المدينة، خاصة أحياء الحويقة والصناعة، كما طال القصف الصاروخي عدداً من قرى الريف الغربي.