تعني كلمة «الدوخلة» في لهجة أهل الخليج «القفة»، وهي وعاء من الخوص يستخدمه المزارع لحفظ التمر، كما كانت أشبه ب«أصيص» لزراعة حبوب الشعير، التي تملأ بالطين والسماد من روث البقر أو الغنم، حتى تنمو بسرعة وتسقى يومياً لتواصل نموها حتى يوم العيد، وفي معظم دول الخليج تسمّى الدوخلة «الحية بية»، ويقال إن أصل «الحيّة بية» هي «الحجي بيجي» كما في اللهجة العامية لأهل الخليج، أي الحاج سيعود، أو أنها تعني الحجة وهي القفة الصغيرة التي يستعملها الأطفال لزراعة البذور. وقالت رئيسة اللجنة النسائية في سنابس آمال عبدالله أن يوم رمي «الدواخل » كان بالنسبة للقدماء في الخليج أشبه بالعيد أو العرس، فينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر، موضحة أنهم كانوا يزرعون الدواخل في شهر ذي القعدة ويسقونها كل يوم، ويعرضونها للشمس، كما يزرعون فيها الريحان أو الحب الشمسي، وبعد غداء ظهر العيد يلقونها في البحر بعد وضع بقايا الطعام فيها، كي تجلب السمك ويأكل من الدوخلة، وأشارت إلى أنها لا تزال تتذكر تلك الأيام وكأنها حدثت بالأمس كما أنها لا يمكن أن تنسى فرحة الأهالي الذين كانوا يقفون على السيف ليشهدوا عملية رمي الدواخل، وهم في غاية السعادة، فيما كان بعض الأطفال يرفضون رمي دواخلهم نتيجة تعلقهم بها لمدة شهر ورعايتها. رمي الدوخلة في البحر