القصيم – خليفة الهاملي الصميت: التقاطع ضمن مشروع تنفيذ ازدواج طريق الربيعية- الأسياح لا يمر أسبوع أو شهر إلا وتُفجع عائلة بقتيل أو مصاب من العابرين ومستخدمي تقاطع النبقية في القصيم.. ووصف الأهالي هذا التقاطع بالخطر، وأدى إلى وفاة عدد كبير من سالكيه، وكان آخر ضحاياه حادثٌ أدى إلى وفاة شخصين وإصابة اثنين قبل عدة أسابيع. وتذمر أهالي مركز النبقية في القصيم من تقاطع مدخل بلدتهم الذي يقع على مدخل مركز النبقية، أمام الطريق الرئيس لمحافظة الأسياح- الربيعية. مصيدة للعابرين وقال هادي بن زيد الغرابي من سكان النبقية: إن مفترق طريق النبقية في القصيم بتقاطع طريق الأسياح/ الربيعية يعتبر مصيدة تفتك بعابري الطريق وتلتهم أنفساً بريئة بين الفينة والأخرى. وناشد وزير النقل بالاهتمام بهذا الطريق، وإيجاد حل لمعاناة أهالي النبقية في القصيم من الموظفين والطلاب والطالبات الذين يعبرون هذا الطريق يومياً، بالإضافة إلى عابري هذا الطريق من المتنزهين والمسافرين، إذ يعد شرياناً مهماً لشرق القصيم، خاصة أن هناك مئات السيارات تعبره يومياً في أيام الإجازات والعطل. مشيراً إلى أنه معبر للروضة الشهيرة، روضة اللغف أو «روضة مهنا»، ويربط محافظة الأسياح وقبة بمحافظة الشماسية. وتابع الغرابي: لا يزال هذا المفترق كميناً لحصد الأرواح البريئة، مشيراً إلى أن جميع الحوادث الواقعة عليه مؤلمة وقاتلة.. فلو استعرضنا ما وقع فيه من حوادث من فترة سابقة ووقت ماضٍ لأصبحت الأرقام مخيفة ومرعبة. مآسٍ متواصلة وسرد ماجد الحربي بعضاً من مآسي الأهالي قائلاً: في رمضان الماضي وقع حادث لأسرة فُجعت في عائلها الذي اُحتُجز داخل المركبة أمام مرأى من أبنائه وبناته، ولفظ أنفاسه بين صرخات الأبناء وعويلهم، ومن بعده وقعت كثير من الحوادث، ففي 17 / 8 / 1434 وقع حادث لعائلتين وجهاً لوجه أودى بحياة أسرة بكاملها مكونة من ستة أشخاص، ووفاة شخص وإصابة اثنين في السيارة المقابلة إصابات بالغة مستغرباً كم أسرة فجعت بفقد عائلها وكم من عائلة صُرعت بكاملها وقال: لابد من تجنيد فرق لدراسة الموقع ووضع الوسائل الواقية من وقوع كوارث؛ مؤكداً أن إنشاء جسر هو الحل الأمثل للحد أو التقليل من الخسائر البشرية. قواعد الأمان مرزوق العشوي قال: لا يختلف اثنان على خطورة هذا الموقع، فكل من عبر هذا الطريق يدرك خطورته. وقال: كل الآمال معلقة على وزارة النقل بدراسة خطورة ذلك الموقع من كل الجوانب، ووضع الحلول الممكنة التي لا تُوازَى قيمتها بقيمة الأرواح التي أزهقت، فهذا المفترق أصبح شبحاً يهدد حياة كل العابرين وأهالي البلدة التي يعتبر المنفذ الوحيد لها. ولا شك أن هذا التقاطع يفتقر كثيراً من قواعد الأمان، وإلا لم يكن بهذا الخطر العظيم الذي يداهم العابرين. حوادث خطيرة من جانبه، أوضح ل «الشرق» مدير إدارة الإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي بهيئة الهلال الأحمر في منطقة القصيم محمد بن عبدالله الجعيثن، أن هذا التقاطع شهد عديداً من الحوادث في فترات سابقة، وآخرها حادث سير يوم الجمعة آخر شهر شوال، حيث نتج عن الحادث حالتان خطيرتان نقلتا للتخصصي بالإسعاف الجوي وحالة وفاة في الموقع وحالة خطرة نقلت بالإسعاف الأرضي وتوفيت، وتم توجيه فرقة إسعاف الضاحي والأسياح والإسعاف الجوي لموقع الحادث. وأكد ل «الشرق» المتحدث الإعلامي لوزارة النقل عبدالعزيز الصميت أن ذلك التقاطع ضمن مشروع تنفيذ ازدواج طريق الربيعية- الأسياح، وقد تم تنفيذ ذلك التقاطع وفق مخطط تصميمي لتقاطع سطحي ويشتمل على اللوحات الإرشادية والمرورية. كما يوجد في ذلك الطريق فتحتان قبل وبعد النبقية وحواجز خرسانية عند التقاطع، حيث لا يتم الدوران إلا عبر تلك الفتحات. وقال: انتهى العمل منه بتاريخ 11-10-1434ه وجارٍ استكمال إجراءات التسلُّم الابتدائي للمشروع .علماً بأن الجانب الآخر من الطريق قيد التنفيذ.