مقاتل من الجيش الحر يطلق النار بالقرب من القصر العدلي في حلب (رويترز) باريس – معن عاقل أعلن أكثر من 43 فصيلا مقاتلا في الغوطة الشرقية وريف دمشق تشكيل ما سمته جيش الإسلام بقيادة محمد زهران علوش قائد لواء الإسلام، وبحسب ما أفاد ناشط إعلامي في الغوطة الشرقية ل«الشرق» فإن مشاورات تجري مع فصائل عسكرية أخرى موجودة في عدة مناطق سورية للانضمام إلى هذا التشكيل العسكري الجديد، وأضاف الناشط أن بعض أطياف المعارضة في الخارج باركت هذا التشكيل، مؤكدا أن هذه الخطوة جاءت في جانب منها ردا على محاولات بعض أطياف المعارضة تشكيل ما سمته الجيش الوطني وتنصيب العميد مناف طلاس قائدا له. يذكر أن زهران علوش قائد لواء الإسلام هو خريج الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة وكان معتقلا في سجون النظام منذ عام 2009 وأطلق سراحه بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الثورة السورية ليشكل على الفور سرية الإسلام مع مجموعة من المقاتلين واستهل نشاطه بمهاجمة الحواجز التي كان ينصبها الجيش التابع لنظام بشار الأسد، ثم تطورت عملياته وتمكن من السيطرة على مدينة دوما لينسحب منها بعد ذلك ويعيد انتشاره في الغوطة الشرقية ويبدأ شن الهجمات ضد قوات الأسد متجنبا الدخول في مواجهة مباشرة معها. وأثبتت هذه الاستراتيجية نجاعتها فبدأت كتائب الدفاع الجوي المحيطة بدمشق بالتساقط واحدة تلو الأخرى حتى استطاع إزالة المظلة الجوية التي كانت تحمي دمشق من عدوان خارجي محتمل. ميدانيا أعلن الجيش الحر عن أسر محافظ درعا اللواء محمد يحيى هنوس وهو من قرية التريمسة في ريف حماة، فيما أفادت الأنباء عن وقوع اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر قرب قرية خربة عزالة على الطريق الواصل بين البلدة ومدينة درعا وسط قصف مدفعي عنيف على بلدتي خربة خزالة والشيخ مسكين. من جانبه قال ناشط في محافظة إدلب إن معظم الفصائل التي احتشدت للمشار كة في معركة تحرير الساحل اتجهت نحو محافظة حماة مشيرا إلى اندلاع معارك في الريف الشرقي من محافظة حماة في إطار معركة «قادمون لفك الحصار عن حمص». ونوه الناشط أن الجيش الحر وجه تحذيرات إلى قوات النظام بأنه سيستهدف المناطق والأحياء الموالية في مدينة حمص وريفها إذا استمر الحصار الخانق على أحياء المدينة. وفي دمشق دارت معارك عنيفة أمس في حي برزة بين الجيش الحر وقوات الأسد على جبهة مستشفى تشرين العسكري وذكرت مصادر الجيش الحر أن قواته استطاعت صد هجوم لقوات الأسد وحزب الله على الحي وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.