شهدت مدينة حمص، أمس، معارك عنيفة بين قوات الأسد والجيش الحر، تركزت في أحياء جوبر وبابا عمرو والخالدية، وذكرت مصادر الجيش الحر أنهم سيطروا على حي بابا عمرو – الذي خسروه قبل عام – في عملية عسكرية واسعة النطاق أعلنت عنها كتائب من الجيش الحر في حمص، وأطلقت عليها «معركة الفتح المبين» لتحرير الأحياء المحتلة في حمص، وانتصارا للأحياء المحاصرة، وأوضحت المصادر أن قوات الجيش الحر باغتت قوات الأسد فجر أمس، واستطاعت السيطرة على الحي بعد معارك عنيفة، وأضافت المصادر أن الحي أصبح في يد المقاتلين الثوار بشكل كامل. وقالت لجان التنسيق المحلية إن انفجارات ضخمة هزت حي الخالدية بسبب القصف الصاروخي، فيما كثّف الطيران الحربي قصفه المدينة مع اشتداد حدة المعارك فيها، وأكدت لجان التنسيق المحلية أن عدة محاولات جرت أمس لاقتحام حي الخالدية. وفي ريف دمشق قالت لجان التنسيق المحلية إن الطيران الحربي شن غارات عنيفة على بلدات الغوطة الشرقية، خاصة على بلدة «المليحة» وألقى صواريخ وبوالين حرارية، مستهدفا الأحياء السكنية في البلدة، فيما اكتشف سكان البلدة مجزرة في منطقة «الوادي» بالقرب من أحد الحواجز الأمنية، راح ضحيتها 14 مدنيا قُتلوا ذبحاً بالسكاكين «رجلان وأربعة أطفال وثماني نساء» 11 شخصا منهم من عائلة واحدة. وقالت لجان التنسيق المحلية في حلب إن معارك عنيفة جدا دارت أمس بين لواء التوحيد ولواء حلب الشهباء ولواء المجاهدين من جهة وقوات النظام من جهة أخرى في أحياء حلب القديمة والحمدانية وصلاح الدين ومحيط ثكنة المهلب وثكنة هنانو. وأفادت اللجان أن الاشتباكات كانت الأعنف مع قوات الأسد منذ اندلاع المعارك في المدينة، كما شهد حي الأشرفية «بالقرب من مخفر الأشرفية» اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، وأكدت اللجان أن خسائر فادحة وقعت في صفوف ميليشيات الأسد، فيما قصفت قوات الأسد المنطقة بالمدفعية الثقيلة. وقال ناشطون سوريون إن الجيش الحر قطع جزءاً من الطريق الدولي بين درعا ودمشق قرب بلدة خربة غزالة، فيما أكدت لجان التنسيق المحلية سيطرة الجيش الحر على المحطة الحرارية في بلدة زيزون بريف إدلب، وذكر الجيش الحر أنه اقتحم اللواء 113 دفاع جوي، قرب مدينة دير الزور بعد أن انسحبت منه قوات النظام. واستهدف قوات الأسد مدينة الرقة بصاروخ سكود أمس، وقال ناشط من المدينة إن الأسد يأبى إلا أن يُدّمر المدن حتى لو سُلِّمت بعد المعارك، خاصة أن المدينة تحررت دون خسائر كبيرة من الطرفين، ودون دمار.