يتطوع الأطفال كل عام في التجهيز لمهرجان «الدوخلة» الذي تبدأ فعالياته في عيد الأضحى، ويبذلون قصارى جهودهم لإبراز المهرجان المحبَّب إلى نفوسهم بشكل مناسب. فلم يتوانَ المتطوع سجاد شكري (سبعة أعوام) في العمل بكل جد إلى جانب جَده، تاركاً ألعابه المحببة إلى نفسه، منشغلاً بمناولة جده ما يحتاجه. فيما أكدت الطفلة دينا علي (أربعة أعوام) أنها تحضر مع والدها وتستمتع بالتجهيز للمهرجان برفقته وتطلب منه يومياً بعد عودته من العمل أخذها إلى مكان المهرجان، بينما قال الطفل إلياس العرادي (أربعة أعوام) بلهجة طفولية «أحب المهرجان أكثر من ال(آيباد)، وسأحضر مع جدي كل يوم». بدورها، أفادت الاختصاصية التربوية نعيمة العبندي، أنه مهما كانت مغريات التكنولوجيا للأطفال، فإنهم ينجذبون إلى اللعب بالطين أكثر، حيث إن ذلك يوفر للطفل بيئة ممتعة. وبحكم ارتباط «الدوخلة» بموروث رمي الدواخل في البحر وموقعه الجغرافي البحري، تجد الأطفال ينجذبون إلى الحضور على أرضه، فكثيراً ما يسمع هؤلاء الأطفال من جداتهم حكايات رمي الدواخل في البحر وكيف كان ذلك اليوم بمنزلة العيد للناس. .. وفي لحظة استراحة قصيرة (تصوير: علي العبندي)