يشتكي سكان حي أحد بمدينة الدمام نقص الخدمات وتسيب العمالة الوافدة، وكثرة الحفر والمطبات والتفحيط والسرقة والتحرش. والتقت «الشرق» بعدد من سكان الحي، ورصدت معاناتها. ويقول نمشان النمشان (40 عاما)، إنني من قدماء الحي، وسكنت فيه نحو 24 عاما، مشيرا إلى غياب الدوريات الأمنية عنه، لحماية الحي حيث أصبح غير آمن، وشهد كثيرا من السرقات، والتفحيط. ويذكر أن غياب جسور المشاة سبب حوادث دهس، كما تغيب الإنارة عن الشوارع، وعدم وجود خدمات كاملة مثل مركز للدفاع مدني، مطالبا بمكتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لمنع التحرش. ويقول إن مركز الحي يفتقر لعدة مقومات، ومن بينها عدم امتلاكه سيارة إسعاف، مضيفا أن السكان يتوجهون إلى مركز حي 19 أو مستشفى الدمام المركزي، وخاصة أن مركز الحي يعاني ضغطا كبيرا من المراجعين وسط قلة العاملين فيه من الكادر الطبي. واستغرب عدم اهتمام أمانة الشرقية بالحي، مؤكدا ضرورة إنشاء حديقة وتوفير ملاعب رياضية. ويذكر أن الشوارع لم يمض على إنشائها سوى أشهر قليلة، لكنها أصبحت مليئة بالحفر، فضلا عن عدم وجود لوحات إرشادية، وسوء تخطيط شارع الضغط العالي، رغم عمل مخطط خاص به وسلم للأمانة لكنها لم تعتمده. واشتكى من تسيب العمالة التي تسبب المشكلات، متمنيا إنشاء مركز لأهالي الحي، وفتح مكتب للبريد السعودي. وطالب محمد الغامدي من البلدية إيجاد الحلول لتجمع النفايات وتراكمها أمام حاويات المهملات، متمنيا تقليل عدد المطبات لأنها أصبحت تشوه المنظر العام، وأن تستكمل مشروعات الأرصفة بشكل سريع، نظرا للتأخير في تنفيذ المشروع، مشيرا إلى ضرورة توسيع الطرق داخل الأحياء والأزقة. وبين عارف الغامدي أنه لابد من النظر إلى العمالة الوافدة التي تتجمع عند إشارة الشارع التجاري، مبينا أنها تسبب قلقا كبيرا وخاصة أنهم يتواجدون إلى آخر الليل، وأصبحت بيوت سكان الحي حقل تجارب لهم، كما انتشرت سرقات محلات الجوالات، إضافة إلى الحوادث بسبب التنظيم السيئ للشوارع، مستغربا تجمهر الشباب أمام مدارسهم وبعد الخروج من المسجد. ويضيف أن السكان لا يجدون مواقف لسياراتهم لضيق الشارع وكثرة السكان والزوار، ما يسبب زحاما وإغلاقا للشوارع وإرباكا مروريا، مشيرا إلى أن الحي يضم مركزا واحدا للهلال الأحمر، يتم تقديم الخدمات فيه في حالات الطوارئ. من جانبه، أوضح مدير العلاقات العامة بالأمانة محمد الصفيان أن هناك برنامجا متكاملا للأحياء من إنارة وسفلتة، ويتم ذلك عن طريق دراسة احتياجات الأحياء ووضع خطة لها، وتم إلى الآن تأهيل ما يقارب 17 حيا من أحياء الدمام.