أكد اقتصاديون أن المملكة قادرة على تأسيس مصانع للسيارات وتوفير آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي، موضحين أن هذه الخطوة ستوفر على المملكة مليارات الريالات، تنفقها سنويا على استيراد الموديلات الجديدة، متفقين على أن المملكة لديها الإمكانات المالية والبشرية والفنية للبدء في توطين هذه الصناعة، داعين المستثمرين خاصة مالكي وكالات السيارات إلى دراسة هذه الخطوة وتبعاتها عليهم وعلى اقتصاد المملكة، بما يضمن توطين صناعة السيارات والصناعات المساندة لها، وقالوا إن السوق السعودية كبيرة وتستوعب دخول هذه الصناعة لتلبية الحاجة المحلية من وسائل النقل من سيارات صغيرة ونقل وشاحنات، وتصدير الفائض للخارج. وشهدت المملكة افتتاح مصنع «إيسوزو»، لتجميع السيارات، الذي أشارت تقارير إلى أنه سينتج مع نهاية عام 2013 نحو 600 سيارة نقل خفيف، إضافة إلى عزم الشركة على زيادة الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 25 ألف سيارة نقل خفيف في عام 2017م، فضلا عن نية الشركة تصدير 40% من إنتاجها إلى أسواق الخليج بعد تغطية احتياجات السوق السعودي. واعتبر نائب رئيس اللجنة الصناعية في الشرقية عبدالله الصانع افتتاح مصنع، بداية نأمل أن تليها خطوات أقوى، مبينا أن مصنع «ايسوزوا» عبارة عن خط تجميع، إلا أن ذلك يعد مؤشرا مهما، وخاصة أنه يخلق فرصا وظيفية في المصنع ذاته، فضلا عن إيجاد فرص وظيفية في الصناعات المساندة الصغيرة، والمتعلقة بقطع الغيار والأدوات الأخرى التي تدخل ضمن صناعة السيارات، وخاصة أن صناعة السيارات تعتمد بشكل كبير على الصناعات المساندة. ورأى عضو اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية إبراهيم الصليع أن المملكة تستحق أن يكون فيها أكثر من مصنع للسيارات، فهو بلد كبير، ويملك طاقات كبرى، وقدرة ومساحة جغرافية، ويفترض أن توطن فيه الصناعات بما فيها صناعة السيارات. وتساءل: لماذا نستورد فيما نحن قادرون على توطين الصناعة؟ موضحا: أي صناعة كانت، سواء خط إنتاج أو تجميعاً، تظل صناعة. واستبعد أن تكون صناعة السيارات في مصنعي «إيسوزو، ورونج ريفر» مشابهة لمشروع سيارة «غزال»، مبينا أن المصنعين عبارة عن خطي إنتاج، وبديلان عن استيراد السيارات من أماكن أخرى تقوم بذات الأمر، مشجعا افتتاح مصانع تجميع توفر فرص وظيفية لأبناء الوطن وتعمل على تدوير المال داخل المملكة بدلا من خروجها في حالة الاستيراد. وتمنى على كبار موردي السيارات أن يخطو ذات الخطوة بإقامة مصانع في المملكة، وخصوصا من وكلاء السيارات المعروفة التي تبيع بشكل كبير، منذ عشرات السنين.