شهد الكتاب الصادر مؤخراً عن دار القمرين للنشر والإعلام «قراءة في جوانب الراحل د. غازي القصيبي الإنسانية»، للأديب حمد بن عبدالله القاضي، الذي يقع في 64 صفحة، إقبالاً واسعاً بين القراء، وأصداؤه كبيرة جداً بين محبي الراحل. ويزمع القاضي إصدار طبعة ثانية من الكتاب تتضمن بعض الإضافات الجديدة والمهمة من قصصه الإنسانية. وكان نادي المدينة طلب من القاضي أن يقدم محاضرة بعد رحيل الدكتور في النادي عام1431ه، فاختار القاضي الجانب الإنساني ليتحدث عنه. ويؤكد «وجدت تفاعلاً من الحضور حينما ذكرت بعض المواقف»، ونصحه الأصدقاء أن يجعل المحاضرة في كتاب لتعم الفائدة.يقول القاضي «زدت عليها أشياء كثيرة، وختمتها بنماذج من شعره الإنساني، لأني أزعم أنه بقدر ما كان إنساناً في حياته هو إنسان في شعره».وعن فكرة الكتاب، يقول القاضي «عندما انتقل الدكتور القصيبي إلى رحمة الله فكرت ماذا أقدم لهذه القامة الوطنية، وكيف من ناحية شخصية أفي هذا الراحل الذي ربطتني به علاقة شخصية وثقافية على مدى سنوات. هل أكتب عن شعره ورواياته، أو أعماله الإدارية، أو عمله الدبلوماسي؟. لكنني صرفت النظر عن كل ذلك، واخترت الجانب الإنساني لأسباب كثيرة، من بينها أنه غير معروف لدى كثيرين، والدكتور رغم أعماله الكثيرة جداً على المستوى الثقافي والوطني، إلا أن الجانب الإنساني لم يغب عن حياته، وفي الكتاب رسالة للقارئ بأن الجانب الإنساني هو الذي يبقى بعد الرحيل، ويحفز على الدعاء». وتضمن الكتاب أحد عشر باباً: لماذا لم يظهر الجانب الإنساني في حياته، د.غازي والعمل الإداري المؤطر بإنسانيته، مبادرة الزيارات المفاجئة والقرارات الفورية، الملمح الإنساني في عمله الإداري، الجانب الثقافي وخطابه التسامحي، الهاجس الإنساني عندما تقلد وزارة الصحة، إنسانيته وتأسيس جمعية الأطفال المعاقين، شمولية غيمة الإنسانية وقصة ترك مكتبه لهدف إنساني، د.غازي في التعامل الإنساني مع الآخرين، المستخدم الذي دعاه واحتفى به كوزير، الموقف الإنساني الذي جعل القصيبي يبكي. وجاءت خاتمة الكتاب بنماذج من شعر الدكتور الإنساني.