انقطع دواء سيولة الدم مجدداً من مستشفى القطيف المركزي لمدة ثلاثة أسابيع، الأمر الذي شكّل قلقاً لعدد من المرضى. وقال حسين مغيص (مريض بسيولة الدم) الذي يتلقى علاجه في المستشفى بشكل دائم، إن عودة مشكلة انقطاع الدواء لمدة ثلاثة أسابيع تُعد طويلة بالنسبة لمريض سيولة الدم وتعرضه لنزف المفاصل، كما يؤدي تكراره على المدى البعيد إلى تيبس المفاصل مما يضطر لاستبدالها بأخرى صناعية. أما مدير إدارة الإمداد والتموين الطبي بصحة الشرقية مريح العسيري فأوضح ل«الشرق» أنه جرى توفير كمية لمستشفى القطيف المركزي تكفي لمدة سبعة أشهر، لافتا إلى أنهم بصدد تغيير بروتوكول العلاج السابق بصرف كمية دواء تكفي مريض الهيموفيليا لمدة شهر إلى أسبوع فقط، نظراً لأن كثيرا من المرضى لا يجيدون حفظ الدواء وتخزينه بشكل جيد مما يُفسده ويهدره. من جهتها، وصفت رئيسة صيدلية مستشفى القطيف المركزي الدكتورة نوال الجشي، البروتوكول العلاجي بصرف الدواء لمريض سيولة الدم لمدة شهر بأنه غير صحيح، وقالت «مستشفيات كأرامكو تمنح المريض الدواء أسبوعياً وليس شهريا كما يفعل مستشفى القطيف». وأضافت «سابقاً كنا نمنح العلاج في الطوارئ بالجرعة الواحدة فقط، ولم نكن نعاني من نقص ولكن ذلك كان فيه مشقة على المريض خاصة وأنهم يعانون صعوبة في الحركة، مما دفع الأطباء لمنح العلاج شهرياً مما أفرز مشكلة النقص المستمر للدواء». وأشارت الجشي إلى أن الدواء لا ينقطع عن المريض أبداً حتى في حالة النقص، ويُمنح جرعات أقل بحيث لا ينخفض مستوى العلاج في الدم للحد الذي يسبب له حدوث النزيف، مقترحة أن تُخصص عيادة مريحة لإعطاء دواء «الفاكتور 8» لمرضى سيولة الدم بحيث يأخذ المرضى كل جرعاتهم في المستشفى وليس في المنزل، خصوصاً أن الدواء يُعطى عن طريق الوريد، مضيفة أن نقص الكادر التمريضي يقف عائقاً أمام تنفيذ هذه الفكرة. وأكدت أن الكمية التي يحتاجها مستشفى القطيف المركزي تبلغ مليون وحدة شهرياً لعلاج 34 مريضا بما في ذلك مخزون صيدلية الطوارئ، لافتة إلى أن إدارة الإمداد ستعمل على توفير 3000 وحدة وستسد حاجة المستشفى لأكثر من شهر في حال كانت قوته ألفاً. وحمّلت إدارة الإمداد مسؤولية توفير الدواء، مضيفة «لا أعتمد على إدارة الإمداد فقط خاصة أنهم لا يعطونني إجابة شافية عن سبب عدم الانتظام في إمدادنا بدواء الفاكتور 8، مما يجعلني أسعى دائماً للتواصل مع مستشفيات أخرى لتوفير الكميات التي تنقصنا».