أكدت مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، صلاحية الأدوية للاستخدام حتى آخر يوم من الشهر المُدون كتاريخ صلاحية للدواء، وليس بدايته. فيما قررت إكمال ربط مستودعات الأدوية في إدارة الإمداد بهدف «تذليل العقبات التي تواجه معرفة الحاجات ونقص الأدوية في الصيدليات، وتوجيهها بحسب الحاجة، إضافة إلى متابعة حركة تدوير الأدوية في المستودعات، لضمان حق المستفيدين والمنشآت الصحية والمشاركة في المعلومة». وقال المتحدث باسم «صحة الشرقية» أسعد سعود: «إن وزارة الصحة أصدرت تعاميم بخصوص تاريخ الأدوية، تفيد بأن العلاج صالح لآخر يوم من الشهر. وليس كما هو مكتوب على العلبة ذاتها». يأتي ذلك تعقيباً على ما نشرته «الحياة» قبل أسابيع، حول صرف مستشفى القطيف المركزي علاجاً مُنتهي الصلاحية لأحد المرضى. وذكر سعود، أنه «بالرجوع إلى بيانات المريض محمد مهدي، وجدنا أن صلاحية الدواء من تاريخ صرفه هي 48 يوماً وليس 18، كما أفادكم المريض»، لافتاً إلى أنه «طبقاً لتعاميم وزارة الصحة التي تشير إلى أنه ما لم يُحدد تاريخ انتهاء الدواء باليوم، فإن الدواء يكون صالحاً للاستخدام إلى آخر يوم في الشهر»، لافتاً إلى أنه «في حال هذا المريض؛ عندما يُسجل أن صلاحية العلاج لغاية 02/2013، فهذا يعني أن الدواء صالح إلى نهاية الشهر ذاته». وأوضح أن «مدة العلاج المُسجلة للمريض هي شهر، مع التوصية بعدم تجاوز المدة المُدونة للاستخدام». وكان المريض تفقد تاريخ صلاحية الدواء، «واكتشف أنها تنتهي بعد 18 يوماً بالتحديد، فكيف يمكنني استخدامه 30 يوماً، كما ذكر لي الطبيب» بحسب قوله. كما لاحظ أن «اللاصق الذي وضعه الصيدلي، لتحديد جرعات الاستخدام يوضح قرب انتهائه، بينما المستشفى يضع لاصقاً ليكون انتهاء الدواء بعد 11 شهراً». يذكر أن «الحياة» حاولت في حينه وعلى مدار أيام، الحصول على رد من قبل «صحة الشرقية». إلا أنه لم يصل حتى وقت تحرير المادة آنذاك. على رغم الوعود المتكررة من جهازها الإعلامي بالرد. إلى ذلك، وجه المدير العام للشؤون الصحية في الشرقية الدكتور صالح الصالحي، بإكمال ربط مستودعات الأدوية بالمستشفيات كافة، مباشرة مع إدارة الإمداد، في خطوة تهدف إلى «تذليل العقبات التي تواجه معرفة الحاجات ونقص الأدوية في الصيدليات، وتوجيهها بحسب الحاجة، إضافة إلى متابعة حركة تدوير الأدوية في المستودعات، لضمان حق المستفيدين والمنشآت الصحية والمشاركة في المعلومة». وأكد الصالحي، لدى ترأسه اجتماعاً للجنة الإمداد في «صحة الشرقية»، أول من أمس، أهمية « وضع سياسة لطلبات شراء الأجهزة وغيرها من المستلزمات، وتحديد احتياجات استخدامها قبل توفيرها، للتأكد من الحاجة إليها»، مشدداً على أهمية «رسم سياسة تنظيم صرف الأدوية غير المصرح بها من قبل هيئة الدواء والغذاء السعودية». كما أكد أهمية «توفير «شاشات» أو لافتات أمام الصيدليات كافة، تبين سياسة الصرف الدوائي، بهدف التوضيح للمرضى آليات صرف الأدوية، وطرق استخدامه وبدائل الأدوية وصلاحيتها». وناقش الاجتماع، منافسات الدواء في المنطقة، ومراجعة مبالغ الموازنة للأدوية، والنتائج المحققة من تلك الموازنات، وإعداد الموازنة الجديدة، والتخطيط الدوائي، والتحكم في الإمداد وضبط الجودة، والتحكم في الإعداد، إضافة إلى مناقشة العقبات التي توجه إمداد المستشفيات بالأدوية، وصرفها، والعمل على حلها، وتسهيل عملية الحصول عليها من قبل المرضى في مختلف المنشآت الصحية في المنطقة.