الدمام – سحر أبوشاهين «مصدر» ل الشرق: سيوفرون أربعة ملايين وحدة والاحتياج 63 مليون وحدة أكد نائب رئيس قسم الأدوية في إدارة الإمداد في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، بدر القائد، أن نتائج فحص شحنة دواء سيولة الدم (فاكتور 8) وردت لمخازن إدارة الإمداد، وهي 4000 حقنة من تركيزين مختلفين، غير إنه لم يتم توريدها للمستشفيات حتى الآن، حيث إن نتائج اختبارات العينات من الهيئة العامة للغذاء والدواء لم تنته بعد، مضيفاً «نحن على تواصل معهم، ونتوقع وصول النتائج هذا الأسبوع»، مؤكداً أن الدواء من النوع المصنع بالكامل، ولا توجد فيه مشتقات بشرية، والوزارة أوقفت نهائياً توريد الدواء الذي فيه مشتقات دم بشري، بحيث تكون نسبة الأمان للمرضى مطلقة من أي عدوى فيروسية، لافتاً إلى أنه في حال حصل المرضى على علاج لسيولة الدم المشتق من مستخلصات دم بشرية، فإنه من كمية الدواء التي وردت سابقاً، وأن الكمية الجديدة ستورد إلى مستشفيات القطيفوالدمام المركزي، وتكفي للعام الحالي. وكان مريضا الهيموفيليا، حسين مغيص، وأحمد الصبيخي، قالا إنهام راجعا مستشفى القطيف المركزي، أمس، ولم يحصلا سوى على جرعة علاجية واحدة، وأن الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب المعالج لكليهما ثلاث جرعات أسبوعياً، كما أن الدواء الذي صرف لهما هو من النوع البشري، متسائلين إلى متى سيستمر نقص الدواء، ومن يتحمل الأضرار الصحية التي يعانيانها جراء عدم انتظام توافر الدواء؟ من جهته، أكد مصدر موثوق (تحتفظ «الشرق» باسمه كاملاً) أن دواء سيولة الدم الجديد (الكوجينيت) ليس مصنعاً بالكامل، ويدخل فيه الألبيومين، وهو بروتين مصدره بشري، ما يجعل خطر انتقال الفيروسات قائماً، مستدركاً أنه يظل أفضل من الدواء السابق الذي مصدره بشري بالكامل، لافتاً إلى أن الكمية التي قالت إدارة الإمداد أن توريدها سيقضي على النقص المستمر في دواء الهيموفيليا في مركزي القطيفوالدمام عار عن الصحة تماماً، نظراً لأن هذه الكمية تشكل أربعة 4 ملايين وحدة، في حين أن احتياج مستشفى القطيف فقط للعام 2013 هو 63 مليون وحدة، ما يعني أن الكمية التي ستورد تشكل فقط 9%من احتياج مرضى سيولة ممن يراجعون مستشفى القطيف، مبيناً أن كثيراً من مرضى سيولة الدم في القطيف حولوا لإجراء زراعة مفاصل خلال العامين الماضيين نتيجة عدم انتظام توافر الدواء في المستشفى، وبالتالي عدم انتظام المرضى على الجرعات العلاجية المحددة لهم من قبل الطبيب المعالج، ما يجعلهم عرضة لهجمات النزيف الداخلي، لاسيما في المفاصل، وبالتالي الإعاقة، وكثير منهم يسعون جهدهم لإيجاد قبول لهم في مستشفى تخصصي، أو عسكري، أو مستشفى أرامكو، حيث لا ينقطع الدواء في تلك المستشفيات، لافتاً إلى جانب آخر مهم، وهو أن كلفة عدم انتظام توافر الدواء باهظة، حيث أن إجراء زرع مفصل صناعي لمريض هميوفيليا باهظ جداً، كون العملية تتطلب توافر مخزون كبير جداً من دواء الهيموفيليا شديد الغلاء، كما أن الدواء ذا المصدر البشري تسبب في إصابة 30% من مرضى القطيف المركزي بالتهاب الكبد الوبائي، وحمَّل المستشفى كلفة إضافية لعلاج التهاب الكبد تصل إلى 20 ألف ريال للمريض الواحد شهرياً، إضافة لكلفة علاجه من مرض الهيموفيليا.