بدأت إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن باتخاذ الاحتياطات تحسباً لوقوع ضربة للنظام في سوريا وذلك من خلال توزيع طفايات الحريق على معظم خِيَم اللجوء والكرافانات بالإضافة إلى تدريب اللاجئين على تجنب مخاطر الألغام، فيما تشهد مدارس شمال الأردن اكتظاظاً غير مسبوق بسبب استيعاب طلاب من اللاجئين. وقال مصدر أمني ل «الشرق» إنه يتم حالياً توزيع طفايات حرائق على معظم خِيَم اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري وكذا قاطني الكرافانات تحسباً لاستهداف المخيم من قِبَل النظام السوري. ويعاني مخيم الزعتري بحسب المصدر الأمني نقصاً حاداً في الإمدادات الإغاثية حيث تقلَّص حجم الإمدادات الدولية من مواد الإغاثة والتموين الموجَّهة للاجئين السوريين. من جانب آخر، وقّعت الهيئة الوطنية لإزالة الألغام وإعادة التأهيل الأردنية والصليب الأحمر أمس اتفاقية تعاون بهدف توعية اللاجئين السوريين بمخاطر الألغام. وتهدف الاتفاقية التي تم توقيعها في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعمان إلى حماية اللاجئين والأطفال في شمال الأردن، وخاصة محافظة المفرق، ممن قد يكونون عرضة لخطر مخلفات الحرب من الألغام القابلة للانفجارأو تعرضوا لها مسبقاً أو قد يتعرضون لها أثناء عودتهم إلى بلادهم. ويستهدف البرنامج، الذي تُقدَّر كلفته ب 157 ألف دولار، عشرين ألف لاجىء سوري يقطنون حاليا في المناطق الشمالية من المملكة. وعلى ذات الصعيد، تشهد مدارس تربية البادية الشمالية الغربية الأردنية المحاذية لسوريا اكتظاظا بالطلاب في الغرف الصفية جراء وجود أكثر من ثلاثة آلاف طالب سوري على مقاعد الدراسة في هذه المدارس ما ينذر بأزمة تعليمية حقيقية. وبيَّن مدير تربية اللواء، المهندس بدر العجلوني، أن الحالة هذه تستدعي من المديرية اتخاذ عدة خيارات عاجلة على رأسها اعتماد نظام الفترتين في المدارس التي تشهد اكتظاظا أو فتح مدارس جديدة. وشدد على الحاجة لإقامة مدارس مسائية في عددٍ من مناطق اللواء التي تشهد مدارسها تزايدا في معدل التحاق الطلاب السوريين إضافةً لما تشهده بعض المدارس من اكتظاظ بالطلاب الأردنيين، مشيراً إلى موافقة وزارة التربية على هذا المطلب.