بلغت قيمة المساعدات السعودية للاجئين السوريين في الأردن 100 مليون دولار، شملت المساعدات الإيوائية والغذائية والطبية والخيم المضادة للحريق والكرافانات والخدمات الطبية التخصصية. وقال مدير الحملة الوطنية السعودية في الأردن سعد السويد ل «الشرق» إن الحملة السعودية تقدم الخدمات الإنسانية والإغاثية بعيداً عن السياسية وتسييس العمل الإنساني. وأكد السويد أن قيمة المساعدات الإيوائية والغذائية والطبية التي قدمتها الحملة الوطنية السعودية لنصرة اللاجئين السوريين في الأردن وللتخفيف من الانعكاسات السلبية التي نجمت عن لجوئهم إلى الأردن منذ حوالي عام، بلغت 100 مليون دولار. وأشار إلى أن عمل الحملة الوطنية السعودية في الأردن لإغاثة اللاجئين السوريين يأتي على 3 محاور، الإيواء الطبي والغذائي: حيث وصل عدد الشاحنات التي وزعت على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري واللاجئين في المدن الأردنية 238 شاحنة تحمل مواد غذائية بواقع 30 طناً في الشاحنة أي بواقع 11 ألف طن مواد غذائية منذ نحو عام. وتابع السويد، قامت الحملة السعودية بتوريد 2500 كرافان لإسكان الأسر اللاجئة فيها، إضافة إلى 2000 خيمة مضادة للحريق ذات مواصفات خاصة. وعن قيمة الكرافانات، قال مدير مكتب الحملة السعودية في عمان إنها بلغت نحو 28 مليون ريال سعودي، وقيمة الخيم الخاصة 21 مليون ريال، بالإضافة إلى الحرامات والبطانيات وسلات الغذاء التي بلغت نحو 90 ألف سلة غذاء وزعت داخل المخيم وعلى اللاجئين السوريين المقيمين في المدن الأردنية. أما بالنسبة للإغاثة الطبية: أوضح السويد أنه يوجد 10عيادات طبية متخصصة يقوم على إدارتها استشاريون من أطباء الاختصاص، حيث يبلغ عدد المراجعين اليومي من اللاجئين من 800 إلى 900 مراجع. وتعليقاً على سؤال حول ما يشاع عن تسييس العمل الإغاثي للاجئين السوريين قال السويد، نحن لجنة شعبية ولسنا تحت مظلة الحكومة السعودية، ونقدم هذه الإغاثات ونخبرهم بأن هذا واجب ديني. وتابع، نؤكد لهم أننا مشتركون في الدين والعروبة، ولا يوجد أي أهداف سياسية وراء هذا الدعم الإغاثي. واستطرد بقوله، حتى أننا لا نسألهم ما هي ديانتهم ولا نعرف إن كان اللاجئ مسلماً أو مسيحياً. ويشير السويد إلى تجربته الشخصية في العمل الإغاثي بأن لديه خبرة في هذا المجال 37 عاماً، وأنه تعرض للخطف في الصومال ودارفور وعمل على حدود رفح في قطاع غزة لإغاثة الشعب الفلسطيني. وقال السويد: إن السعودية تسعى جاهدة إلى تخفيف حدة اللجوء على السوريين الذين عبروا الحدود الأردنية طلباً للأمن والأمان في الأردن إثر الأحداث العنيفة التي تشهدها سوريا منذ ما يزيد على عامين، معتبراً أن مساعدات الجانب السعودي جاءت لتخفيف الكلفة على الدولة الأردنية من جهة ومساعدة اللاجئين السوريين من جهة أخرى. وأشار السويد إلى أن عمليات توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين داخل المخيم وخارجه ستجري وفق برنامج محدد من خلال التنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل دخولها وتوزيعها على المخيمات والمواقع التي يوجد فيها اللاجئون السوريون. يشار إلى أن مخيم الزعتري للاجئين السوريين يضم حالياً نحو 176 ألف لاجئ ولاجئة من بين نحو نصف مليون لاجئ في الأردن، حيث وصل عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا الأراضي الأردنية منذ بداية الأزمة السورية ولغاية اليوم الخميس نحو 517 ألف لاجئ، بحسب الناطق الإعلامي لشؤون مخيمات اللاجئين السوريين أنمار الحمود. وقال الحمود: إن عدد اللاجئين الذين دخلوا اليوم بلغ 2500 لاجئ، بينما تم تكفيل 55 لاجئاً، وعودة 280 آخرين طوعاً إلى بلادهم. وأوضح أن عدد اللاجئين في الزعتري بلغ 176 ألف لاجئ، وفي مخيم مريجيب الفهود 2300 لاجئ. ويؤكد الأردن أنه استقبل أكثر من 500 ألف لاجئ سوري منذ بداية النزاع في مارس 2011، بوتيرة 1500 إلى 2000 يومياً في الوقت الحاضر. وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة أن يرتفع عددهم إلى مليون و200 ألف مع نهاية العام 2013، أي ما يوازي خمس التعداد السكاني الأردني.