أحيا الأمريكيون أمس الذكرى ال 12 لهجمات 11 سبتمبر في جو حزين تخللته مراسم تكريم لضحايا الهجومين على نيويورك وواشنطن. ووقف الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن وزوجتاهما دقيقة صمت في حديقة البيت الأبيض. وألقى أوباما كلمة في مبنى البنتاجون الذي تعرض لأحد هذين الهجومين. أما في نيويورك فقد تجمع أقارب الضحايا الذين قتلوا عند اصطدام طائرتين بمبنى مركز التجارة العالمي، عند موقع الهجوم لتذكر أحبائهم. ومسح رئيس بلدية نيويورك السابق رودلف جولياني دموعا سقطت من عينيه أثناء مراسم إحياء الذكرى التي بدأت بدقيقة صمت في الساعة 8:46 صباحا بالتوقيت المحلي عندما اصطدمت أول طائرة بأحد البرجين. وقتل نحو ثلاثة آلاف شخص في الهجوم على مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاجون وسقوط طائرة ثالثة في بنسلفانيا. وقام البيت الأبيض الثلاثاء بتكريم ذكرى أربعة أمريكيين قتلوا في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي شرق ليبيا وبينهم السفير كريس ستيفنز، مشددا في الوقت نفسه على وجوب توخي الحيطة عشية الذكرى الثانية عشرة لاعتداءات 11 سبتمبر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان إن «11 سبتمبر هو منذ 12 عاما يوم ذكرى للأمريكيين والعالم بأسره». وتابع كارني إن «أحداث العام الماضي حين خسرنا أربعة أمريكيين شجعان، (السفير في ليبيا) كريس ستيفنز، شون سميث، غلين دوهرتي وتايرون وودز، كشفت عن واقع الصعوبات التي نواجهها في العالم». وأكد «مع اقتراب هذا النهار، ما زلنا نبكي على زملائنا الأعزاء ونكرم حسهم بالواجب» مؤكدا التزام الولاياتالمتحدة «بمحاسبة مرتكبي اعتداء بنغازي أمام القضاء وضمان سلامة موظفينا الشجعان الذين يخدمون في الخارج». وقال كارني إن الرئيس باراك أوباما بحث مع فريقه للأمن القومي التدابير الأمنية المتخذة بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاعتداءات نيويورك وواشنطن التي تبنتها القاعدة وأوقعت حوالي ثلاثة آلاف قتيل.