وصف البيت الأبيض للمرة الاولى الخميس الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي الذي ادى الى مقتل اربعة اميركيين بينهم السفير، بانه "عمل ارهابي" قد يكون له علاقة بتنظيم القاعدة. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في هذا الوقت البدء بتحقيق رسمي في الاجراءات الامنية التي كانت محيطة بالقنصلية. وكانت ادارة الرئيس باراك اوباما امتنعت الاسبوع الماضي عن وصف الهجوم الذي ادى الى مقتل السفير كريس ستيفنز بانه عمل ارهابي فيما قال مسؤولون انهم يعتقدون بانه لم يكن هجوما مدبرا. لكن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني قال من على متن الطائرة الرئاسية الاميركية ان الهجوم الذي استهدف في 11 ايلول/سبتمبر القنصلية الاميركية في بنغازي كان "بالتأكيد هجوما ارهابيا". واشار كارني الى افادة مدير مركز مكافحة الارهاب في الولاياتالمتحدة ماثيو اولسن الاربعاء في الكونغرس، الذي كان اول مسؤول حكومي يصف هجوم بنغازي بانه "ارهابي". وذكر كارني بان اولسن قال "استنادا الى المعلومات التي بحوزتهم الان.. ان تقييمهم هو انه كان هجوما غير مدبر شاركت فيه عناصر، يحتمل ان بينها عناصر من القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". واضاف كارني "لقد اوضح ايضا.. ان ليس لدينا معلومات في هذه المرحلة تشير الى انه هجوم مدبر". وكان البيت الابيض اعلن ان تحقيقا لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) في هجوم 11 ايلول/سبتمبر سيبت في هذا الامر استنادا الى الادلة. وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما ردا على سؤال حول ما اذا كانت القاعدة ضالعة في هجوم بنغازي "لا نعلم بعد، ولذلك نواصل التحقيق في هذا الامر". وكان بعض الجمهوريين وبينهم السناتور جون ماكين طالبوا سابقا بان يعترف البيت الابيض، الذي يؤكد تكرارا على اداء اوباما في الحفاظ على امن الاميركيين، بان الهجوم كان عملا ارهابيا. وتواجه وزارة الخارجية الاميركية اسئلة متزايدة حول الاجراءات الامنية التي كانت محيطة بالقنصلية والتي يبدو انها كانت غير كافية قبل الهجوم. وردا على احد هذه الاسئلة اعلنت كلينتون "سأباشر تحقيقا.. برئاسة السفير توماس بيكرينغ". وتوماس بيكرينغ الذي سيشرف على التحقيق دبلوماسي متقاعد عمل لاكثر من اربعين عاما في الشؤون الخارجية الاميركية. وكان سفيرا لبلاده لدى الاممالمتحدة بين 1989 و1992 ثم سفيرا في اسرائيل والاردن. من جهة اخرى، نفت كلينتون معلومات مفادها ان السفير الاميركي في ليبيا كريس ستيفنز الذي قضى في هجوم بنغازي صرح في الاسابيع التي سبقت مقتله انه مدرج على قائمة اهداف القاعدة.