أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام في الحكومة الأردنية، محمد المومني، جاهزية بلاده للتعامل مع أي طارئ في الملف السوري، قائلاً إنه تم تعزيز قدرات الردع الأردنية ببطاريات باتريوت. ونفى المومني، في تصريحاتٍ خاصة ل «الشرق»، أن تكون الأردن حصلت على أسلحة من المملكة العربية السعودية، داعياً الأردنيين إلى »الاطمئنان على وضع بلادهم الآمن». في السياق نفسه، أوضح المومني أن الأردن طلب أسلحة دفاعية من بعض الدول العربية، إلا أنه لم يجدها فلجأ إلى واشنطن وحصل عليها. وأشار إلى أن «قواتنا المسلحة رفعت من جاهزية تسليحها من خلال حصولها على صواريخ وأسلحة متطورة من الولاياتالمتحدة والدول الصديقة». وعن احتمالية توزيع أقنعة واقية من الأسلحة الكيماوية على الأردنيين خصوصاً عناصر الأمن، قال المومني إن «تقديراتنا الاستخباراتية تشير إلى أننا لسنا بحاجة إلى أقنعة فأجهزتنا كفيلة بالتعامل مع الأزمة». وتابع «يوجد لدى أجهزتنا الأمنية، جيش ودفاع مدني وأمن عام، مئات الآلاف من الأقنعة الواقية من الغازات لكنه لم يوزعها، هي موجودة منذ زمن بعيد باعتبارها جزءاً من تسليح هذه الأجهزة». من جانبه، جدد رئيس الوزراء، الدكتور عبدالله النسور، تأكيده أن الأردن ليس جزءاً من أي حرب متوقعة، وشدد على أن ما تقوم به أجهزة الدولة من استعدادات هو واجب تقوم به كي لا تُفاجَأ بأي شيء ولضمان سلامة المواطنين، وكل من يعيش على الأرض الأردنية. وقال النسور، لدى ترؤسه اجتماعاً أمس الأحد للمجلس الأعلى للدفاع المدني، إن الأردن يستعد من قبيل الاحتياط وليس من قبيل الشعور بالخطر، مؤكداً أنه لا داعي للخروج عن سير الحياة الطبيعية. وذكر أن الحكومة لا ترى سبباً للخوف من تفاقم الأوضاع في سوريا جراء عمل عسكري متوقع ضد نظام بشار الأسد «كون الأردن لن يكون منطلقاً للهجوم على سوريا لا عبر أجوائه ولا عبر أراضيه، فإذا كان هناك عمل عسكري ضد سوريا فلن يكون عبر الأراضي أو الأجواء الأردنية»، حسب قوله. بدوره، أفاد خبيرٌ عسكري بأن الأردن يملك خمس بطاريات من صواريخ الباتريوت. وقال الخبير، وهو عقيد في الدفاع الجوي الأردني طلب من «الشرق» حجب اسمه، إن الأردن لديه الآن أكثر من 5 بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ، مضيفاً أنه تم نشر هذه البطاريات على الحدود الأردنية – السورية. كما أشار إلى وصول تجهيزات ومعدات عسكرية متوسطة وثقيلة إلى الحدود بالإضافة إلى طائرات إف- 16 تقوم بطلعات جوية من قاعدة الشهيد موفق السلطي في مدينة الأزرق المحاذية لسوريا. وعلى صعيد الاستعدادات الحكومية أيضاً، أكد وزير الصحة الأردني، الدكتور على الحياصات، جاهزية المستشفيات الأردنية للتعامل مع أي حالة طوارئ تُعلَن بالتزامن مع أحاديث عن اقتراب توجيه ضربة عسكرية غربية إلى نظام دمشق. ونبّه الحياصات إلى أن خطط الطوارئ جاهزة مسبقاً من قِبَل الوزارة، وقال إن هناك خطة «أ» وخطة «ب» لكنه لا يوجد ما يستدعي تفعيلها فلا وقوع لأي حدث استثنائي. وشدد الحياصات على أنه «لا يوجد ما يستدعي الطوارئ»، لافتاً إلى وجود خطط ولجان طوارئ في المستشفيات الأردنية «بما فيها مستشفيات الشمال».