قرَّرت الحكومة الأردنية الإبقاء على أسلحة وعتادٍ عسكري أمريكي عقب انتهاء مناورة الأسد المتأهب في 20 يونيو الجاري. وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، أن الأردن طلب من الجانب الأمريكي الإبقاء على بعض الأسلحة مثل طائرات «إف-16» وبطارية صواريخ باتريوت التي تشارك في تمرين الأسد المتأهب على الأراضي الأردنية. ولم تُعلن الحكومة الأردنية حتى الآن عن عدد طائرات «إف-16» وعدد صواريخ الباتريوت التي ستبقى على الأراضي الأردنية بعد تمارين الأسد المتأهب.في الوقت ذاته، أفادت مصادر بأن عدد جنود المارينز (المشاة البحرية) الأمريكيين الذين سيرابطون على سواحل مدينة العقبة الأردنية على متن سفينة حربية لم يُعلَن حتى الآن. وفي سياقٍ متصل، أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، ل»الشرق»، أنه تم الاتفاق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية على الإبقاء على بعض الأسلحة في الأردن، التي تشمل صواريخ الباتريوت وطائرات «إف-16»، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود المستمرة لتطوير القدرات العسكرية والدفاعية للقوات المسلحة الأردنية. وأوضح المومني أن الأسلحة ستخضع لإدارة وإشراف القوات المسلحة الأردنية بدعم فني من الخبراء الأمريكيين. وكان قائد مناورة الأسد المتأهب الجنرال عوني العدوان، اعتبر أن قرار الإبقاء على الأسلحة الأمريكية على الأرض الأردنية هو قرار سيادي سياسي وليس قراراً عسكرياً بحتاً. إلى ذلك، توقَّعت مصادر سياسية أن يجلب قرار الحكومة الأردنية بالإبقاء على قوات وعتاد وأسلحة أمريكية على الأراضي الأردنية موجة من السخط الشعبي والحزبي والسياسي، خاصة من الأحزاب والحراك الشعبي. وأوضحت المصادر أن هذا القرار سيجلب للحكومة متاعب سياسية محلية، وسيكون وقوداً للحراك الشعبي الذي يرفض الحضور الأجنبي على الأردن ضد أي دولة عربية. يُشار إلى أن رئيس الوزراء وزير الدفاع الدكتور عبدالله النسور، عبَّر خلال الأسابيع الماضية في أكثر من مناسبة عن رغبة الأردن في الحصول على أسلحة دفاعية متطورة من الجانب الأمريكي.