قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الأربعاء أن الأمن القومي لبريطانيا سيكون معرضا للخطر إذا لم تتصد للحكومة السورية بشأن استخدامها الأسلحة الكيماوية ضد مواطنين سوريين. وفي مقال نشر قبل اجتماع لمجلس الأمن القومي البريطاني يرأسه ديفيد كاميرون رئيس الوزراء لوضع التوصيات الخاصة برد عسكري محتمل على سوريا قال هيج أن مخاطر عدم التحرك كبيرة جدا. وكتب هيج في صحيفة ديلي تلجراف البريطانية "يجب أن نتقدم بطريقة حذرة وعاقلة لكن لا يمكن أن نسمح بتقويض أمننا من خلال التطبيع الزاحف على استخدام أسلحة قضى العالم عقودا وهو يحاول السيطرة عليها والتخلص منها." وأضاف هيج أنه حانت اللحظة لكي تهب الدول الديمقراطية دفاعا عن مبادئها وقال أن عدم التحرك سيجعل وقوع مزيد من الهجمات مرجحا أكثر "وهو ما يزيد خطر وقوع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ" وأن "يقوض بشكل قاتل" القواعد العالمية التي تحظر استخدام الأسلحة الكيماوية. وذكر هيج أن هذه أول مرة تستخدم فيها الأسلحة الكيماوية في القرن الحادي والعشرين وقال أن جهود محاسبة سوريا من خلال الأممالمتحدة فشلت "ولن نسمح أان يكون الشلل الدبلوماسي درعا لحماية من ارتكب هذه الجرائم." ويناقش البرلمان البريطاني غدا الخميس رد بريطانيا على الهجوم الكيماوي في سوريا بعد أن قطع كاميرون عطلته ودعا البرلمان للانعقاد وهرع إلى لندن ليرأس اجتماع مجلس الأمن القومي البريطاني. رويترز | لندن