وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الثلاثاء شن النظام السوري هجمات بالأسلحة الكيماوية على شعبه بأنه "شيء مقيت تماما" يتطلب تحركا من جانب المجتمع الدولي وإن بريطانيا تدرس اتخاذ "رد مناسب". وقطع كاميرون عطلته ليعود إلى لندن ومن المقرر أن يدعو لانعقاد البرلمان مبكرا لبحث كيفية الرد على الأحداث الأخيرة في سورية. وقال متحدث باسم كاميرون للصحافيين "أي قرار سيتخذ سيكون في إطار عمل دولي صارم. وأي استخدام للأسلحة الكيماوية أمر مقيت وغير مقبول تماما والمجتمع الدولي يجب أن يرد عليه". وقال المتحدث ان القوات المسلحة البريطانية تضع خططا لعمل عسكري محتمل ردا على الهجوم الكيميائي. ومن المقرر أن يترأس كاميرون اجتماعا لمجلس الأمن القومي في لندن اليوم الأربعاء، والذي سيشارك فيه قادة عسكريين أيضا. وتحمل بريطانيا نظام الأسد مسؤولية شن الهجوم بالغازات السامة على مناطق تسيطر عليها المعارضة بالقرب من العاصمة دمشق. وذكر كاميرون ووزير خارجيته ويليام هيج من قبل أنه لا يوجد شك في أن نظام الأسد يتحمل مسؤولية ذلك. وأشار هيج إلى أن الحصول على تصويت بالإجماع من مجلس الأمن لصالح تدخل عسكري في سورية ليس ضروريا. إلى ذلك أعلن متحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) أمس الثلاثاء، أن المملكة المتحدة تضع خططاً للطوارئ في حال حصول عمل عسكري. وقال المتحدث إن كاميرون اجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال له "لا يوجد أي دليل يشير إلى أن المعارضة لديها القدرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم الكبير ورد الرئيس بوتين بأن حكومته لا تملك دليلاً على ما إذا كان الهجوم وقع أصلاً والجهة المسؤولة عنه".