دعت المعارضة السورية الى تحرك "عاجل وحاسم" للامم المتحدة بعد اقرار الولاياتالمتحدة للمرة الاولى باحتمال استخدام النظام السوري للاسلحة الكيميائية ضد معارضيه. واعلنت واشنطن الخميس انه من المرجح ان يكون النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية ضد قوات المعارضة، مؤكدة في الوقت نفسه انها ليست على وشك التدخل عسكريا في سوريا. وقال مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية لوكالة فرانس برس امس الجمعة، "تؤكد فرنسا وبريطانيا حيازتهما معلومات حول استخدام النظام للاسلحة الكيميائية. واليوم تقول الولاياتالمتحدة الشيء نفسه. آن الاوان ليتحرك مجلس الامن". واضاف "انها مسألة مهمة جدا، وشلل مجلس الامن حول الملف السوري لا يجب ان يبرر عدم تحرك الاممالمتحدة". ورأى ان على الاممالمتحدة "ان تبدأ تحقيقا فوريا حول هذا الموضوع، واذا عثرت على ادلة على مثل هذا الاستخدام عليها التحرك سريعا عبر فرض -منطقة حظر جوي- على الاقل على الطيران السوري". وكان الائتلاف اصدر بيانا الليلة قبل الماضية دعا فيه الاممالمتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الى "افهام النظام باللغة التي يفهمها بأن ما قيل عن اعتبار استخدام السلاح الكيمياوي خطا احمر يترتب على تجاوزه نتائج جدية"، في اشارة الى تصريح الرئيس الاميركي باراك اوباما الشهر الماضي بأن استخدام السلاح الكيميائي سيشكل "خطأ جسيما" من قبل الرئيس بشار الاسد و"خطا احمر" ومن شأنه "تغيير الوضع". وكانت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض تحدثت الخميس عن "معلومات لاجهزتنا الاستخباراتية بدرجات متفاوتة من الثقة تشير الى ان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية على نطاق ضيق". وقالت ان التقديرات تشير الى احتمال استخدام غاز السارين الذي يستهدف الاعصاب ويتسبب بتشنجات وتوقف التنفس والموت. وتلت هذا الاقرار الاميركي موجة من التحذيرات. و اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة ان "الادلة المتزايدة" على استخدام النظام السوري لاسلحة كيميائية تصعيد "خطير وجريمة حرب"، معربا في الوقت نفسه عن معارضته لارسال قوات بريطانية الى سوريا. وقال "اعتقد ان بوسعنا بذل المزيد من الضغوط على النظام والعمل مع شركائنا والمعارضة من اجل التوصل الى الحل المناسب".