دعا رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الثلاثاء مجلس العموم إلى الانعقاد الخميس لمناقشة الرد الواجب اتخاذه بعد اتهام النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي في الحادي والعشرين من آب/أغسطس في ضواحي دمشق. وقال كاميرون في حسابه على تويتر "إن رئيس مجلس العموم وافق على طلبي بدعوة المجلس إلى الانعقاد الخميس. ستقدم الحكومة توصية واضحة وسيتم التصويت على رد بريطانيا على الهجمات بالأسلحة الكيماوية" في سوريا. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية لوكالة فرانس برس "إن الحكومة ستحترم وجهات نظر مجلس العموم". ويعتبر هذا الاجتماع استثنائياً لأن الموعد المقرر لعودة مجلس العموم إلى الاجتماع هو في الثاني من أيلول/سبتمبر المقبل. وأعلن كاميرون في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية الثلاثاء أن الهدف من القيام بتدخل عسكري محتمل في سوريا هو "تقليص قدرات استخدام" الأسلحة الكيماوية، معتبراً أن استخدام هذه الأسلحة "يتعذر أخلاقياً الدفاع عنه". وقال كاميرون إن "أي عمل نقدم عليه أو يقدم عليه الآخرون يجب أن يندرج في الإطار القانوني وأن يكون متناسباً". كما أعلن نيك كليج نائب رئيس الحكومة البريطانية أن بريطانيا "لا تسعى لقلب" نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المسؤول البريطاني في تصريح إلى شبكتي "بي بي سي" و"سكاي نيوز" التلفزيونيتين "إذا وقفنا مكتوفي الأيدي سيتكون لدى ديكتاتوريين ورؤساء دول فظيعين الشعور بأنهم يمكن أن يفلتوا من العقاب في المستقبل حتى ولو استخدموا الأسلحة الكيماوية بشكلٍ أوسع. ما ننوي القيام به هو رد كبير على هذا الأمر". وأضاف لكننا "لا ننوي تغيير النظام، ولا ننوي السعي لقلب نظام الأسد". وفي إشارة إلى الهجوم المفترض بأسلحة كيماوية قرب دمشق في 21 آب/أغسطس والذي تحمل الدول الغربية النظام المسؤولية عنه، قال كليج "لماذا تفكر المجموعة الدولية، لماذا فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا في رد جدي على ما حصل في سوريا؟" وأجاب أن "الرد هو أن قتل الرجال والنساء والأطفال الأبرياء بأسلحة كيماوية هو جريمة شنيعة وانتهاك للقانون الدولي". كما ألمحت رئاسة الحكومة البريطانية إلى إمكانية التحرك عسكرياً ضد النظام السوري حتى قبل صدور نتيجة عمل المفتشين التابعين للأمم المتحدة الموجودين حالياً في دمشق. وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة "هناك دلائل تأتي من الأممالمتحدة وسندرسها بالطبع، ألا أننا بموازاة ذلك ندرس الدلائل التي وصلتنا أصلاً، وتلك التي يملكها الأميركيون وشركاء أخرون دوليون لنّا". أ ف ب | لندن