اتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السورية في الخارج، اليوم الثلاثاء النظام السوري بارتكاب مجازر جديدة شمال البلاد عبر استخدام أسلحة محرمة دوليا، بحسب قوله. وقال الائتلاف في بيان له تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) نسخة منه إن النظام السوري ارتكب "مجزرة مروعة بحق المدنيين الآمنين في أروم الكبرى بريف حلب، راح ضحيتها ما لا يقل عن 10 شهداء، وأصيب فيها العشرات، عندما شنت المقاتلات الحربية التابعة للنظام بشكل مقصود وممنهج غارات جوية على مناطق سكنية ملقية قنابل الفوسفور الأبيض والنابالم الحارقة المحرمة دولياً". وأضاف البيان أن القصف الصاروخي والمدفعي بالتزامن مع الغارات الجوية المكثفة على مساكن المدنيين في بلدة أريحا بريف إدلب أدى "لسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وفق تقديرات متحفظة فيما لا تزال أعداد من المفقودين تحت أنقاض البيوت المدمرة". ورأى البيان أن النظام السوري "يتبع نهجا خطيرا جدا في حربه المسعورة على الشعب السوري، من خلال اتباع أسلوب القصف المكثف على المناطق المكتظة بالسكان، في تطبيق حرفي لتهديدات أطلقها رأس النظام قبل فترة، متوعداً الحاضنة الاجتماعية للثورة بمصير تعمد اليوم قواته على تحقيقه مودية بأرواح عشرات المدنيين في كل مرة، ومدمرة مساحات كبيرة من العمران في المناطق المستهدفة". وشدد البيان على "ضرورة أن يعي المجتمع الدولي خطورة تداعيات العنف الممنهج الذي يرتكبه النظام بحق المدنيين، والكم الهائل من القوة النارية التي يستخدمها في استهداف التجمعات السكنية في محاولة للإيحاء بأن يده لازالت قادرة على الوصول إلى كل مكان في سورية". وأكد الائتلاف في بيانه على "وجوب قطع الطريق على النظام ومنعه من تنفيذ أجندات شيطانية خلال الأيام القليلة القادمة ينتقم فيها من المدنيين في المقام الأول كعادته". وأوضح البيان أن على هيئة الأممالمتحدة والدول الأعضاء فيها "التحرك العاجل لمحاسبة رموز النظام المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعلى رأسهم /الرئيس السوري/ بشار الأسد". د ب أ | دمشق