قال الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السورية، إن النظام السوري يتبع "نهجاً خطيراً" خلال الصراع الدائر حاليا في سورية. وأوضح بيان صادر عن الائتلاف أمس أن "نظام الأسد يتبع نهجاً خطيراً جداً في حربه المسعورة على الشعب السوري". وأضاف البيان أن النظام يعتمد على "أسلوب القصف المكثف على المناطق المكتظة بالسكان، وهو ما يودي بأرواح عشرات المدنيين في كل مرة، ويدمر مساحات كبيرة من الامتداد العمراني في المناطق المستهدفة". واتهم البيان النظام السوري بارتكاب "مجزرة مروعة بحق المدنيين الآمنيين في حي بستان القصر بحلب، راح ضحيتها 30 شهيدا مدنيا على الأقل، وأصيب فيها العشرات، عندما شنت المقاتلات الحربية التابعة للنظام بشكل مقصود وممنهج غارات جوية على مناطق سكنية تؤوي آلاف المدنيين". وأردف الائتلاف في بيانه أن النظام السوري "ارتكب مجزرة أخرى في غوطة دمشق حيث أدى القصف بمدافع الهاون على مساكن المدنيين في بلدة المليحة لسقوط 16 شهيدا بالإضافة لعشرات الجرحى وفق تقديرات متحفظة". وأكد البيان أن على المجتمع الدولي أن "يعي خطورة تداعيات العنف الممنهج الذي يرتكبه النظام بحق المدنيين والكم الهائل من القوة النارية المستخدمة في استهداف المجمعات السكنية". وشدد الائتلاف على "وجوب سير الأممالمتحدة باتجاه محاسبة رموز النظام المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعلى رأسهم بشار الأسد". من جهة ثانية أكد تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم الى الدول المجاورة قارب المليوني شخص، يتواجد ثلثاهم في لبنان والاردن. واشارت المفوضية في تقريرها امس ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها وصل الى مليون و911 ألفا و282 شخصا، بينهم اكثر من 684 الفا في لبنان. وتوزع اللاجئون الباقون في الاردن (516 الف و449 شخصا) وتركيا (نحو 435 الف لاجىء) والعراق (نحو 155 الف) ومصر (نحو 107 آلاف) ودول المغرب العربي (14 ألف سوري). واوضحت المفوضية ان 79 بالمئة من اللاجئين يقيمون خارج مخيمات مخصصة لاستضافتهم، مشيرا الى انها في حاجة الى 1,85 مليار دولار لتوفير احتياجات اللاجئين السوريين في دول المنطقة. وادى النزاع السوري المستمر من 28 شهرا الى نزوح اكثر من اربعة ملايين شخص في داخل سوريا هربا من اعمال العنف التي اودت بأكثر من 100 الف شخص، بحسب الاممالمتحدة. بناية دمرها قصف قوات النظام في اللاذقية (رويترز)