أعلن «الجيش الحر» عن استهداف رتل دبابات لقوات نظام الرئيس بشار الأسد على الطريق بين دمشق والمطار الدولي وسط حديث ناشطين عن إسقاط طائرة وإصابة أخرى قرب المطار. كما قُتل خمسة من عناصر «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام في هجمات شنها مقاتلو المعارضة على مناطق في حمص وسط البلاد، في وقت ارتفع إلى 19 عدد قتلى سقوط صاروخ أرض - ارض على أحد أحياء في حلب شمالاً. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن خمسة من «الدفاع الوطني» وستة مدنيين قُتلوا في «هجوم شنه مقاتلو المعارضة على حواجز للدفاع الوطني على طريق الدير وطريق عين العجوز الناصرة» في حمص. في المقابل، اتهمت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقاتلي المعارضة بارتكاب «مذبحة» تضمنت مقتل 11 شخصاً بينهم مدنيون. وقال ساكن زار موقع الهجوم، إنه شاهد بقايا نقطة تفتيش مدمرة وسيارتين مدنيتين حوصر ركابها في القتال، مضيفاً أن نقطة التفتيش كانت تستخدم قاعدة للمدفعية في قصف بلدة حصن التي تسيطر عليها المعارضة التي تبعد مسافة كيلومترين من قلعة الحصن. كما تعرضت منطقة قصر ابن وردان في ريف حماة الشرقي قرب حمص، لقصف ببراميل متفجرة من قبل القوات النظامية التي استخدمت أيضاً طائرات مروحية. وفي غرب البلاد، قصفت قوات النظام قرى بلدة سلمى في جبل الأكراد ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، في وقت اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات النظامية من طرف ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلين من جنسيات غير سورية من طرف آخر، على محور استربنة في ريف اللاذقية وسط قصف من قبل الطيران الحربي على المنطقة مع توافر أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين ترافق مع سيطرة القوات النظامية على مناطق في قرية عرامو بريف اللاذقية، وفق «المرصد». وفي حلب شمالاً، قال «المرصد» إن مواطنين انتشلوا أمس أربع جثث من تحت المباني المهدمة في حي بستان القصر ليرتفع عددها إلى 19 بينهم أربعة أطفال، سقطوا لدى قصف الحي بصاروخ أرض - أرض، فيما افاد ناشطون ان عدد القتلى ارتفع الى 40 حيث دمر القصف ثلاث بنايات في المنطقة السكنية التي تقع تحت سيطرة «الجيش الحر». وشدد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض على ضرورة أن «يعي المجتمع الدولي خطورة تداعيات العنف الممنهج الذي يرتكبه النظام بحق المدنيين، والكم الهائل من القوة النارية المستخدمة في استهداف المجمعات السكنية. ويؤكد وجوب سير الأممالمتحدة باتجاه محاسبة رموز النظام المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعلى رأسهم بشار الأسد». وقال إن النظام «ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين الآمنين في حي بستان القصر بحلب، راح ضحيتها 30 مدنياً على الأقل وأصيب فيها العشرات، عندما شنت المقاتلات الحربية التابعة للنظام بشكل مقصود وممنهج غارات جوية على مناطق سكنية تؤوي آلاف المدنيين». ودارت اشتباكات عنيف بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط السجن المركزي ترافق مع قصف الكتائب المقاتلة مدخل السجن بقذائف الهاون مع ورود أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى اشتباكات في حي الخالدية ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في حيي الخالدية وبني زيد، مقابل استهداف الكتائب المقاتلة مبنى الجوية بقذاف المدفعية أدت الى خسائر في صفوف القوات النظامية التي قصفت قرية رسم بكرو في ريف حلب بالتزامن مع اشتباكات على أطراف القرية بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة. وغرب حلب، فتحت طائرات مروحية نيرانها على قرى في جبل الزاوية في ريف إدلب، في وقت ارتفع إلى ستة عدد المواطنين الذين قُتلوا نتيجة قصف القوات النظامية لحافلة ركاب في بلدة التمانعة. واندلعت اشتباكات في محيط مدينة أريحا التي دخلتها قوات موالية للنظام بموجب اتفاق تضمن «خروجاً آمناً» لمقاتلي المعارضة. وفي دمشق، قال «المرصد» إن الطيران الحربي «شن ثلاث غارات جوية على مناطق في بلدة السيدة زينب» في جنوبدمشق. كما تعرضت مناطق في حيي برزة والقابون شمال العاصمة لقصف من قبل القوات النظامية، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي جوبر. كما شهدت المنطقة القريبة من القوس في قدسيا إطلاق نار مع اندلاع حرائق. وقال نشطاء المعارضة إن القوى الأمنية التابعة للنظام تشن حملة دهم واعتقال في منطقة «الوانلي» في حي ركن الدين. وأضاف «المرصد» أن اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية اندلعت في بلدة الحجيرة التي تعرضت لقصف طاول مناطق في مخيم اليرموك وشارع الثلاثين، وسط حديث عن قرب إعداد قوات النظام لعملية برية في أطراف دمشقالجنوبية تحت غطاء جوي. في المقابل، اعلن «الجيش الحر» تدمير رتل دبابات تابعة للقوات النظامية على طريق مطار دمشق، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود. وبث ناشطون فيديو أظهر أعمدة دخان قالوا إنها ناتجة من مكان التفجير، في وقت أعلنت فيه «سانا» عن إصابة 10 أشخاص جراء سقوط قذائف هاون على أحياء الميدان وباب شرقي ومنطقة الدويلعة. وأشارت إلى سيطرة قوات النظام على بلدة الخامسية في الغوطة الشرقية ذلك بعدما «قضت على آخر تجمعات (الإرهابيين) فيها، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وفككت عشرات العبوات الناسفة التي زرعوها»، في اليوم التالي لسيطرتها على القرية الشامية على الطريق بين دمشق والمطار الدولي. وكانت قوات النظام قصفت بمدافع الهاون مساكن المدنيين في بلدة المليحة في ريف دمشق، ما أدى إلى سقوط 16 شخصاً وعدد من الجرحى. وقال «الائتلاف» إن «نظام الأسد يتبع نهجاً خطيراً جداً في حربه المسعورة على الشعب السوري من خلال اتباع أسلوب القصف المكثف على المناطق المكتظة بالسكان، وهو ما يودي بأرواح عشرات المدنيين في كل مرة، ويدمر مساحات كبيرة من الامتداد العمراني في المناطق المستهدفة». وطالب «الائتلاف» الهيئات المعنية بحقوق الصحافيين وعلى رأسهم «منظمة مراسلون بلا حدود» بالقيام بما تفرضه عليها التزاماتها «تجاه الصحافيين السوريين في وجه نظام يتخطفهم منذ عامين ونصف»، لافتاً إلى أن قوات النظام أضافت «جريمة جديدة أسفرت عن مقتل مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي لمدينة داريا الزميل الأستاذ شاهر المعضمان أثناء تأديته لواجبه الصحفي فيها، حيث تم استهدافه من قبل نظام الأسد في سياق عمليات الاغتيال الممنهجة التي تسعى لتصفية الصحافيين والإعلاميين والتخلص منهم». وبين دمشق وحدود الأردن، قامت القوات النظامية بحرق وتدمير للمنازل في بلدة الكتيبة في ريف درعا ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان من البلدة، في وقت قُتلت ثلاث مواطنات في درعا البلد جراء إعدامهن ميدانياً بحاجز حميدة الطاهر التابع للقوات النظامية عقب اختطافهن من حي شمال الخط في درعا المحطة منذ نحو أسبوعين، وذلك وفق نشطاء من المنطقة. وشن الطيران الحربي غارات جوية على مناطق في حي طريق السد في مدينة درعا ومدينة نوى. وأفاد «المرصد»: «تعرض محيط كتيبة الهجانة المحاصرة من قبل الكتائب المقاتلة، لقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط كتيبة الهجانة وفي حي المنشية». وتابع «المرصد» أن قوات النظام قصفت أيضاً بلدات زبيدة ورويحينة وبيرعجم وبريقة في ريف القنيطرة بين دمشق وهضبة الجولان المحتلة من إسرائيل، ما أدى إلى سقوط جرحى وسط اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في زبيدة وبريقة وبير عجم وسط «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».