قال الناطق الإعلامي باسم المجلس العسكري في الريف الغربي أبو اليمام الدمشقي ل«الشرق»: إن قوات النظام هددت أمس باقتحام مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، وطلبت من الأهالي إخلاءه خلال 24 ساعة عبر مكبّرات الصوت الموجودة في (جامع البشير)، عند مدخل المخيّم الذي تسيطر عليه قوّات تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامّة)، فيما سادت حالة توتّر شديد بين الأهالي المدنيين، وسط تخوّف من ارتكاب مجازر في حال اقتحامه، خاصة أن النظام قصف أمس المخيم لأول مرة براجمات الصواريخ من مواقعه في جبل قاسيون وبكثافة غير مسبوقة، وأضاف الناطق أن الجيش الحر بدأ فعلياً بالرد على مجزرة الغوطة الشرقية، فاستهدف حاجز طعمة بين القابون وجوبر بسيارة مفخخة يقودها انتحاري فيما استهدف أحياء وسط دمشق بقذائف الهاون، ومنها الفحامة وباب توما كما استهدف مواقع الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق بشار الأسد بصواريخ محلية الصنع من مدينة داريا، مضيفاً أن الأيام القادمة ستشهد تكثيفاً للعمليات الانتحارية في وسط العاصمة دمشق. ونوّه الدمشقي أن الطيران الحربي كثّف أمس غاراته على المعضمية بريف دمشق ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين كما شنّ غارات على الغوطة الشرقية بالقنابل الفراغية. وفي ريف دمشق دارت معارك عنيفة أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد في محيط مدينة المعضمية، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي للمدينة في محاولة لاقتحام المدينة وذكرت لجان التنسيق المحلية أن 15 جندياً وضابطاً قتلوا فيما أصيب أكثر من 28 من جنود النظام، فيما ذكرت لجان التنسيق المحلية مقتل مراسل قناة الإخبارية السورية حيدر مصطفى ومراسل قناة التليفزيون السوري محمد جربوع. وفي ريف حلب الشرقي تم تحرير 13 قرية كانت تسيطر عليها قوات الأسد في معارك دارت على مدى الأيام الماضية، وأمس سيطر الثوار على ثماني قرى، وذكرت مصادر الجيش الحر سقوط أكثر من 200 قتيل في صفوف الجيش الأسد بينهم ضباط وعناصر من حزب الله، وأكدت المصادر، أن عديداً من جثث عناصر حزب الله ما زالت بين أيدي الثوار، وأوضحت المصادر أن من بين القتلى العقيد عبد الكريم مخلوف قريب بشار الأسد، كما أكدت المصادر تحرير كتيبة الدفاع الجوي بمنطقة «حجارة» واغتنام أسلحة ثقيلة ومتوسطة.