دارت معارك عنيفة أمس في بلدة زاكية، القريبة من الجبهة مع إسرائيل، بين قوات الجيش الحر وكتائب الأسد، وأوضح مصدر في الجيش الحر ل «الشرق» أن الاشتباكات جرت مع وحدات من الفرقة السابعة التي تتمركز في المنطقة، وحذر المصدر من احتمال أن ترتكب قوات الأسد مجزرة بحق سكان البلدة انتقاماً من الجيش الحر، خاصة أن البلدة يسكنها الآلاف من المدنيين والنازحين من مناطق أخرى، وأكد المصدر أن قوات الجيش الحر تشتبك مع قوات الأسد على أطراف البلدة، واستطاعت حتى مساء أمس صد الهجوم الذي شنته قوات الأسد. وذكر ناشط من مدينة جرمانا قرب دمشق أن طيران الأسد شن غارتين على المدينة، رغم أنها مؤيدة للنظام، وسادت حالة هلع بين السكان إثر ذلك دون معرفة سبب هذه الغارات، في حين نقلت مصادر أخرى أن صاروخاً أصاب مبنى سكنياً في حي «الجناين» بالمدينة، وأدى إلى مقتل شخصين وجرح نحو عشرين آخرين وتهدُّم جزء من المبنى، وعزت المصادر سقوط الصواريخ على أطراف «جرمانا» إلى أخطاء في التوجيه والإحداثيات خلال قصف بلدة «المليحة» المتاخمة لجرمانا؛ إذ شنت الطائرات الحربية خمس غارات جوية على المليحة وأطرافها، ما خلف دماراً كبيراً في الأبنية السكنية، ويذكر أن هذه الأخطاء ازدادت في الآونة الأخيرة كما حدث في «أشرفية صحنايا»، عندما سقطت صواريخ على البلدة أكثر من مرة خلال قصف مدينة «داريا». كما شنت الطائرات الحربية صباح أمس غارتين على الغوطة الشرقية، بينما تصدت مضادات دفاع جوي للجيش الحر في دوما لمحاولات طائرة قصف المدينة، وأكد ناشطون مقتل الرائد باسل عنجاري من الفرقة الرابعة على يد الجيش الحر في عربين أثناء اشتباكات على أطراف المدينة التي تقع في الغوطة الشرقية. وفي بلدة المعضمية بريف دمشق، عثر ناشطون على ست جثث مجهولة الهوية تعرضت للتعذيب قرب أحد حواجز كتائب الأسد، في حين استمر القصف المروحي والصاروخي من مطار المزة العسكري على مدينة داريا. وفي حلب، قصفت كتائب الأسد بالمدفعية مستشفى ابن خلدون للأمراض العقلية ومحيطه، وحاولت دباباتها اقتحامه لكن الجيش الحر تصدى لها في منطقة الدويرينة. من جهة أخرى، اتهم رئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب المخابرات الجوية السورية بقتل شقيق زوجته العميد جبر عكلة، وقال بيان صادر عن حجاب: إن المخابرات الجوية نفَّذت عملية قتل العميد المهندس جبر فيصل نوري الحاج عكلة بعد استدعائه إلى مقر إدارة الدفاع الجوي في المليحة بالغوطة الشرقية، علماً أنه سبق أن اعتُقل أكثر من مرة إثر انشقاق رياض حجاب عن منصبه في رئاسة مجلس الوزراء، ولم يتسنَّ للمغدور حينها الانشقاق.